القاهرة ـ وكالات
يشارك الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر آلاف الأقباط الاحتفال بالليلة الختامية لمولد القديس مار جرجس بجبل الرزيقات بمركز أرمنت جنوب غرب الأقصر بحضور اللواء أحمد ضيف صقر مدير أمن الأقصر والذي يقام في الفترة من 10 إلى 16 نوفمبر كل عام. شملت الليلة الختامية دورة "زفة الأيقونة" الخاصة بالقديس ماري جرجس والتي يشارك فيها جميع أساقفة ورهبان الدير, وكان قد شهد الدير للمرة الثانية هذا العام احتراق 220 خيمة كان قد تم إعدادها لاستقبال الزوار قبل بدء الاحتفالات الرسمية. يقع الدير علي بعد 30 كيلو مترا غرب مدينة الأقصر، وأنشئ في نهاية القرن التاسع عشر ما بين عامي 1850 و1870، وتكثر الأديرة والكنائس التي تحمل اسم هذا القديس الذي يعتبر أكثر القديسين شعبية بعد السيدة مريم العذراء لدي المسيحيين في مصر, ومن أهم الكنائس التي تحمل اسمه كنيسة مار جرجس في مصر القديمة التي دفن بها جزء من جسده. يذكر أن مار جرجس ولد في مدينة ملاطية بتركيا، وكان والده أميرا لها وكان يدعي أنطاسيوس، ثم قتل والده فحملته أمه هو وشقيقتيه إلي فلسطين، وهناك التحق بالجيش وتولي المناصب العليا حتى أصبح أميرا ووهبه الملك الروماني حصانا جميلا. ثم أصدر الملك ذادا يافوس مرسوما بهدم الكنائس وحرق الكتب المقدسة فرفض ماري جرجس هذا المرسوم ومزقه أمام الجنود فاقتادوه مكبلا أمام الملك، وبدأت منذ هذه اللحظة سلسلة من التعذيب انتهت باستشهاده، ويحكي التقليد الكنسي أن جزءا من جسده انتقل من البلد بفلسطين إلي مصر حتى استقر أخيرا بكنيسة مصر القديمة. و دير ماري جرجس هو أحد الأديرة المنتشرة في صحراء مصر الغربية التي تنسب إلي القديس الأنبا باخوميوس مؤسس الرهبنة في صعيد مصر، ويشمل الدير إحدى الكنائس التي ترجع إلي القرن الرابع الميلادي، وللدير 21 قبة مبنية كلها بالطوب اللبن في نظام بديع تشتهر به الأديرة المسيحية المصرية.