فازت زينب ترحيني والصحافي محمد أبو الغيط مناصفة بـ«جائزة مصطفى الحسيني» في المقال الصحافي. تسلّمت ترحيني الجائزة عن مقالها «فتاة من ألاسكا»، المنشور في «شباب السفير»، في 17 تموز الماضي، أمس في احتفال نظمته «جمعية أصدقاء مصطفى الحسيني» في «محترف الزاوية» في بيروت. ونال أبوالغيط الجائزة عن مقاله «كأن شيئاً لم يكن» المنشور في صــحيفة «المصري اليوم» في 1 تشرين الأوّل الماضي.كتبت ترحيني عن تجربتها خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006 وغربتها الداخلية بعيدة عن أهلها وبلدتها في الجنوب: «لا أذكر شيئا من حرب تموز. لم أتمكّن من نظم التفاصيل على شكل ذكريات، تلك الحرب تسكنني منذ بدايتها... ما زلت خائفة. تلتصق أحداث الحرب في مقدّمة رأسي».لم يلاحظ أبو الغيط تغيّراً في مصر بعد ثورة 25 كانون الثاني، فكتب عن الممارسات القمعيّة واستمرار أساليب التعذيب والانتهاكات. يقول مصعب الشاعر في المقال: «أنا لا أؤمن بسياسة ونظام... كل ده هجص... لا أؤمن إلا بتغيير حياة الناس الحقيقية».وقالت الزميلة ترحيني ان الجائزة دعم معنوي ودافع للتطوّر والتقدّم في مهنة الصحافة. وأبدى أبو الغيط سروره واعتزازه بنيل الجائزة لما تمثّله من قيمة معنوية وتشجيعيّة. نظّمت الجائزة «جمعيّة أصدقاء مصطفى الحسيني»، وأعلن عنها في شهر آذار الماضي في القاهرة. توجّهت الجائزة إلى صحافيين شباب لا تتجاوز أعمارهم الخامسة والثلاثين عاماً، يعالجون في مقالاتهم أوضاع البلدان العربيّة والتطوّرات السياسية والاجتماعيّة. وتبلغ قيمتها خمسة آلاف دولار. تألّفت لجنة التحكيم من مديرة «منشورات الاختلاف» في الجزائر آسيا موساي، والكاتب والصحافي جهاد الزين، والكاتب السياسي سعد هجرس والروائي علاء الديب. تقدّم 48 مشتركاً إلى الجائزة من بلدان عربيّة عدة: مصر، لبنان، تونس، المغرب، سوريا، السودان، فلسطين، الأردن. ورشّحت لجنة التحكيم، منذ أسبوعين، قائمة من ثماني مقالات لصحافيين من مصر ولبنان وتونس وسوريا. تشكّل الجائزة، وفق رئيس الجمعية كريم مروّة، تكريماً لذكرى الكاتب والصحافي مصطفى الحسيني الذي رحل في 20 كانون الثاني 2012 مخلّفا وراءه كتباً ومقالات عدّة. وتشجّع الجائزة، التي ستُمنح سنويّا، الصحافيين الشباب على التألق والإبداع.