اختتمت أول أمس فعاليات الملتقى الدولى للفنون التشكيلية الذى أقيم بالعاصمة التونسية فى الفترة من 25 مارس وحتى 31مارس 2013 وحمل شعار كرامة، وقد شارك بالملتقى الفنان التشكيلى عبد الرازق عكاشة بعرض مجموعة من أعماله الأخيرة التى يؤرخ فيها يوميات شهداء مصر استعرض من خلال ريشته وجوه وجنائز شهداء الحرية ودموع أمهاتهم وتخيل ألف أم لكل شهيد تبكيه وتستودعه فى ملحمة إبداعية جسدت ألام وأوجاع الوطن. وقد ضم الملتقى مجموعة من ورش العمل التى جسدت معنى الكرامة والحرية والثورة فى عدد من الأعمال الإبداعية لمجموعة مميزة من فنانى العرب، ونظم الملتقى فى ختامه معرضا ضم نتاج ورش العمل شارك به كل فنانين الملتقى بجانب معرض لأعمال الفنان عكاشة افتتحه مؤسس التيار الشعبى حمدين صباحى الذى التف حوله الفنانين، والثوار، والمثقفين يهتفون لمصر وباسم مصر وتونس قائلين "ثورة ثورة حتى النصر فى الإبداع والعدل". وضمت فعاليات الختام عرض لفرقة بورسعيد التى ألهبت الشارع التونسى فى احتفالية تحولت لمظاهرة عشق وهتاف لمصر وتونس خلف المناضل الكبير كمال أبو عيطة وهو يردد ثورة حتى النصر فى تونس وقد علق الفنان عكاشة على مشاركة صباحى لفنانى ملتقى الكرامة قائلا: سعدت بقبول صباحى دعوتى لتولى افتتاح معرض ملتقى الكرامة فهذا الإنسان رمز للنضال والثورة منذ أن عاهدته من 22 عاما كان معارضا بارزا ووطنيا مخلصا يعيش من أجل قضية ويعد ووجوده فى ملتقى شعاره الثورة والكرامة إضافة معنوية لفنانين يناضلون من أجل حرية الإبداع وأيضا لملتقى يحتفى طوال الوقت بثورة مصر التى مازالت مستمرة ومطالبة بالحرية ومازال شهدائها يرون بدمائهم طريق الحرية والكرامة. يعتبر الملتقى من الفعاليات الدولية المميزة التى ينظمها المنتدى الاجتماعى العالمين وتتمحور فكرة الملتقى حول خلق حالة من التواصل الإبداعى بين الفنون البصرية والفنون الأخرى، حيث لا تقتصر المشاركة فى الملتقى على التشكيلين وحدهم، بل هناك مشاركات لأدباء، وشعراء، وموسيقيون، وذلك بهدف دعم الفنون البصرية الجديدة التى تتبنى فكرة المقاومة بالفن اجتماعيا وسياسيا وإبداعيا وتعطى المسألة البصرية دورها المميز فى بناء ثقافة معاصرة.