شهد الدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة حفل وضع حجر الأساس للمركز المصري الأسترالي المتكامل لتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة 15 مايو، الذي تقيمه منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم بتكلفة 3 ملايين دولار من مكتبها في أستراليا ليكون واحد من أهم مشروعات رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم وخدمة وتنمية المجتمع في مصر. حضر وقائع وضع حجر الأساس السيد رالف كينج سفير استراليا، الدكتور محمد الألفي رئيس مجلس أمناء الإغاثة الإسلامية مصر، السيد معاذ الحاج مدير الإغاثة الإسلامية استراليا، المهندس مصطفى مراد نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية وسفيرا الإغاثة الإسلامية في الشرق الأوسط حنان ترك وطارق دسوقي بالإضافة الى عدد من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المستفيدين من المشروع. وأعرب الدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة في كلمته بمناسبة وضع حجر الأساس للمركز المصري الاسترالي لتأهيل وتنمية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة 15 مايو عن سعادته الخاصة بإقامة مثل هذا المشروع ، وأكد احتضان المحافظة لهذا المشروع الخدمي و تقديم الدعم الكامل لإقامته حتى ظهوره للنور وأداء رسالته على الوجه الأكمل. وأثنى الدكتور أسامة كمال على الدور الذي تقوم به منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم من خلال مشروعات التنمية وتقديم خدماتها لكافة المواطنين بدون تمييز على أساس ديني أو حزبي. وأكد أن محافظة القاهرة ليس لها أي دور سياسي ولكن هدفها تنموي كل همه المواطن المصري بالمحافظة وخاصة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أكد علي حرص المحافظة المستمر على الاهتمام بذوي الإعاقة حيث قامت المحافظة مؤخرا بتكريم الأبطال الاوليمبيين الحاصلين علي ميداليات عالمية. من جهته , قال الدكتور محمد الألفي رئيس مجلس أمناء الإغاثة الإسلامية مصر وأحد مؤسسي المنظمة "أن المنظمة قامت بعدد من الدراسات وتبين لها احتياج المنطقة لمثل هذا المركز نظرا لوجود أكثر من 4000 طفل معاق بها ولابد من العمل على زيادة الوعي لدى الأمهات والتصدي للجهل والتلوث، واشار إلى أنه رغم بعد المسافة بين مصر و استراليا إلا أن الإغاثة الإسلامية أستطاعت التقريب بين البلدين من خلال مكتبيها في القاهرة و سيدني من خلال مساهمة استراليا في تحقيق احلام أطفال مصر من ذوي الاحتياجات الخاصة. بدوره , أشار السفير الاسترالي إلى  أن مشروع المركز المتخصص ليس مثالا للتعاون بين مكتبين للإغاثة الإسلامية فحسب، بل هو مثالا للتعاون بين بلدين كبيرين بينهم مسافات طويلة تتعدي 13 ألف كيلو متر إلا أن المشروعات الخيرية جمعت بينهما، و لن يكون المشروع هو الوحيد بل أن استراليا كحكومة وشعب تمد يد العون لمصر في كافة المجالات لبناء مستقبل أفضل. وفي كلمة أكد معاذ الحاج المدير التنفيذي الإغاثة الإسلامية استراليا أن الإغاثة الإسلامية سمعت أصوات الأطفال المعاقين في مصر و تحركت بالفعل علي مستوي الجالية المسلمة في استراليا وأوفت بتعهدها بتوفير دعم مالي يتجاوز 3 ملايين دولار مساهمة منها في إقامة أكبر مركز لتأهيل و تنمية الطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر. من جانبها أكدت الفنانة حنان ترك سفيرة الإغاثة الإسلامية في الشرق الأوسط على حرصها على المشاركة الفاعلة في دعم مشاريع الإغاثة الإسلامية سواء كانت في مصر أو خارجها، وأشارت إلى أن دور الإغاثة الإسلامية لا يتوقف فقط عند الاعمال الإغاثية في الكوارث والطوارئ ولكنه يمتد للأنشطة التنموية أيضا، ولذلك فهي تهتم بقطاع لا يلتفت اليه الكثيرين وهو تنمية وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وأكدت على احساسها بالسعادة والفخر الشديدين لمشاركتها في أنشطة الإغاثة الإسلامية وخاصة مشروع المركز المتكامل لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم. واستعرض الفنان طارق الدسوقي خلال الحفل أهداف المؤسسة وخدماتها للمحتاجين على مستوى العالم من خلال 40 مكتب فرع منتشرة ببلاد العالم المختلفة دون النظر لعرق أو دين أو لون حيث تستمد رسالتها من روح الإسلام الوسطي المعتدل. وأختتم د. محمد الألفي كلمته بالثناء والاشادة بجميع المشاركين في دعم وتنمية أنشطة الإغاثة الإسلامية عبر العالم موضح أن هناك عمل مستمر على امتداد 10 سنوات في مجال رعاية الاحتياجات الخاصة سبقت البدء في انشاء المركز المتكامل. الجدير بالذكر أن الحفل يأتي بعد مرور شهر علي إعلان مكتب الإغاثة الإسلامية – استراليا بتعهدها بالتكفل بمبلغ 3 مليون دولار مشاركة منها في إنشاء أول مشروع متخصص في تأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر.