ضمن فعاليات الدورة الحالية من معرض أبو ظبى الدولى للكتاب، نظم "مجلس حوار" مساء أمس الخميس، الخامس والعشرين من أبريل، جلسة حوارية استضاف فيها الإعلامى إبراهيم عيسى، والذى تحدّث عن روايته "مولانا"، والتى وصلت ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" فى دورتها الماضية، معبراً عن سعادته بوصول الرواية لهذه القائمة، وكذلك تحقيقها لأعلى مبيعات فى مصر وتليها الإمارات. وأشار "عيسى" فى الأمسية التى قدمها الكاتب محمد المزروعى إلى أنه اختار شخصية الداعية الدينى، ليبنى حولها روايته باعتبار رجل الدين أهم من يتلاعب بعقول أفراد المجتمع حاليا، كما بات دعاة القنوات الفضائية ظاهرة لافتة فى السنوات العشر الأخيرة، بما يشكل ظاهرة بكرًا تحتاج إلى الكثير من البحث. وتحدث "عيسى" عن الاتهامات التى توجه للإعلام فى مصر، مشيراً إلى أن الإعلام المصرى جزء من المجتمع يصيبه ما يصيب المجتمع من أمراض. كما اعتبر أن الثورة المصرية لم تكتمل حتى الآن، ولذلك لا يمكن الحكم عليها، ولكن يجب الاستفادة من الأحداث، ودراستها جيدا للوصول لحل للأوضاع الحالية فى مصر، والتى تبدو وكأنها تحترق، وتحتاج إلى العمل والجهد لإنقاذها، مؤكدا أنه لا يمكن معرفة كيف تنتهى الأمور فى مصر، لأن الأوضاع تتغير بسرعة كبيرة مثل معادلة كيميائية مازالت تجرى، ولا يمكن الجزم بنتائجها، ولكن يظل حراك الشعب وإرادة المجتمع هما العنصرين الحاسمين فى المشهد، كما حدث فى ثورة يناير التى خرج فيها ملايين المصريين. من جهة أخرى قال عيسى إنه يتلقى الكثير من التهديدات التى تتنوع بين التهديد بالقتل أو الملاحقة القضائية، لكنه لا يلتفت كثيرًا لها، ويمارس حياته بصورة طبيعية، فيقرأ ويكتب روايات ويستمع إلى الموسيقى، ويقوم بعمله.