كشف أبوبكر الديب، الكاتب الصحفي والخبير في الشأن الإقتصادي:  إن العمليات الإرهابية التي تشهدها مصر مؤخرا،وآخرها أحداث مسجد الروضة بسيناء، تهدف الي الحاق الضرر بالإقتصاد، والتنمية، والسياحة والإستثمار، في الوقت الذي أكدت فيه مؤسسات دولية تحسن الإقتصاد المصري.

وأضاف في بيان صحفي، إن دور رجال الأعمال، في دعم الإقتصاد، محدود وضعيف للغاية، رغم امتلاكهم ثروات هائلة، وكلهم حققوا هذه الثروات من خير مصر، ويكتفون بالشو الإعلامي فقط، مطالبا اياهم بالتبرع للإقتصاد بشكل عام ولضحايا العمليات الارهابية بشكل خاص.

وأكد وجود 8 رجال أعمال، ثرواتهم تصل لنحو 23.8 مليار دولار، بحسب تصنيف فوربس، ورغم هذه الثروات الهائلة، فان حجم الأعمال الخيرية لهم ضعيفة ولا تذكر.
وقال الديب: إن مصر بها أكثر 23 ألف مليونير، وإن الفقر يطال نحو 23.5 مليون شخص.

وقال إن سعى رجال الأعمال إلى تحقيق أرباح مالية، حق مشروع لهم، لكن ذلك يفرض عليهم فى المقابل التزامات أخلاقية ومسئولية اجتماعية لا يجوز تجاهلها أو التفريط فيها.

وأوضح أن المسئولية الاجتماعية لرجال الأعمال، هي التزام أصحاب الأنشطة التجارية بالمشاركة فى التنمية المستدامة، من خلال العمل مع موظفيهم وعائلاتهم والمجتمع المحلي، لتحسين الظروف المعيشية لهذا المجتمع، بأسلوب يخدم الاقتصاد والتنمية فى آن واحد، مطالبا رجال الأعمال بعدم التفرغ لجنى الأرباح وانفاقها بشكل استفزازى وببذخ مبالغ فيه، دون أدنى اعتبار لتدنى الأحوال المعيشية للسواد الأعظم من المجتمع، وما يشكله ذلك من تهديد للسلام الاجتماعي.

ودعا الديب رجال الأعمال، بالاقتداء بطلعت حرب، الذي لعب دورا مهما فى استقرار وتنمية المجتمع، من خلال بناء ودعم المستشفيات المدارس ومراكز الابحاث وتبني المواهب وغير ذلك من الانشطة.