الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر

تطرقت الكاتبة الصحافية أمينة شفيق، في معرض حديثها عن مسيرتها المهنية، إلى الحديث عن ذكرياتها عن ثورة يوليو 1952، وأكدت أنها لا تزال تتذكر اليوم الذي أعلن فيه الرئيس الأسبق، جمال عبدالناصر، عن تأميم قناة السويس، مستطردة أنها سارعت بالنزول للشوارع لتجد المقاهي والمواصلات كافة تهتف للزعيم عبد الناصر، وأن مصر كلها اشتعلت بالإعجاب بـ"ناصر".

ورأت شفيق أن تلك اللحظة بدأت جماهيرية عبدالناصر الحقيقية إذ لم تكن له شعبية كبيرة قبلها، متابعة أن هذا العام 1956 كان من أكثر أعوام الشعب المصري مجدًا، لأنها فتحت عيون الشعب على أصدقائه وأعدائه وعلى الكثير من الحقائق، وأشارت إلى أنه عقب العدوان الثلاثي تشكلت مقاومة شعبية في بورسعيد، وتم تشكيلها بمشاركة من اليساريين المصريين، لافتة إلى أنها اقترحت المشاركة في التغطية الصحافية في بورسعيد لتلحق بالمقاومة الشعبية هناك، وأنها شاركت في كتابة منشورات المقاومة الشعبية خلال تلك الفترة.

وحكت شفيق قصته مع الصحافة، مؤكدة أنها قررت أن تصبح صحافية بعد حصولها على الشهادة الثانوية عام 1953، وبدأت خلال الدراسة التدريب في مؤسسة "أخبار اليوم" في مجلة "الجيل الجديد"، التي كان يرأس تحريرها الكاتب الراحل موسى صبري وتقاضت 4 جنيهات، مؤكدة أن تلك الفترة شهدت تغييرات كبيرة شهدتها الدولة المصرية، مثل مؤتمر "باندونج" والمباحثات المصرية- البريطانية للجلاء وبدء فكرة مضاعفة الدخل القومي المصري خلال 10 أعوام، بالإضافة إلى الحديث عن بناء السد العالي.