القاهرة - مصر اليوم
قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فيما يتعلق بالفترة الناصرية إن «أكبر أخطاء جمال عبدالناصر إنه كان يتحدث دائما عن التغيير كمشروع مستمر ولكن تقنين هذا التغيير ووصوله للناس كان يمر بمرحلة معقدة ومرحلة شديدة، وخلال هذه المرحلة أحيانا تفقد الثقة في الحكم، وأحيانا تتعايش معاه على أمل أن أنت وهو تتغيروا ولكن في النهاية أنا والنظام توافقنا على ضرورة أن نستمر، وزي ما مشكلتنا الآن هي الإخوان كانت نفس المشكلة الموجودة وقتها ولاتزال موجودة، وكان لمفروض خرجنا من هذه التجربة بالفعل لننهي هذه الحلقة التي لاتريد على وجه الإطلاق إلا تنفصل عن بعضها».
وأضاف: «انجازات عبدالناصر كثيرة جدا؛ التغير الاجتماعي الذي حدث في مصر، الحكم نفسه ان يتسيد الحكم العمال والفلاحين وهما اصحاب المصلحة الحقيقية في الحكم، عبدالناصر كان يعبر عن طموح شديد أدى لتوافق كبير بين عبدالناصر والجماهير وكأن هناك توافق بين الطرفين على استمرار الثورة، اعتقد إنها تجارب فيها مرارة ولكن بها عظمة لاننا كنا نعيش نجاحات عظيمة واخفاقات عظيمة وأيضا روحنا المعنوية التي تهبط من حالق أو تصعد على حسب، وبدأ في هذا التصور ان الوحدة العربية لايمكن ان تنشق ابدا بمعنى ان الامال والطموحات كانت شديدة والقدرة عاجزة عن تحقيق هذه الامال لذلك المنطقة كلها عاشت اخفاقاتنا وصراعاتنا وتوافقتنا، فمشكلة فترة عبدالناصر بالكامل عدم التوازن بين القدرة والطموح وإن الطموح كان اكبر بكثير من القدرة والاستطاعة».
وفيما يتعلق انتقاد عبدالناصر عن غيابه عن مسألة التوازن الدولي تابع: «لا أتهم عبدالناصر بالبراجماتية لكنه شأنه شأن أي زعيم أعتقد كان يستفيد من وجود قطبين في العالم من وجود هذا الفراغ يحاول أن يوازن وجوده ما بين القوتين الأعظم يخفق أحيانا وينجح في أحيان أخرى، يكسب معركة ويخسر أخرى».
قد يهمك أيضًا:
«الأعلى للإعلام» ينظم احتفالا بمناسبة مرور 30 عامًا على توقيع وثيقة الطفل
المجلس الأعلى للإعلام المصري يرسل تقريره السنوي إلى مؤسسة الرئاسة