جنيف ـ أ.ش.أ
أكد كريستوف بوليراك المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أن ما لايقل عن 3700 طفل قد فقدوا أحد الوالدين أو كليهما منذ بدء تفشى مرض "الإيبولا" فى غرب إفريقيا وذلك وفقا للتقديرات الأولية للمنظمة الدولية.
وأضاف بوليراك، في مؤتمر عقده اليوم "الثلاثاء" بمقر المنضمة بجنيف، أن الكثير من أقارب هؤلاء الأطفال يرفضون استقبالهم خوفا من العدوى، خاصة بعد أن أصبح الخوف من "إيبولا" أقوى من كل الروابط الاسرية.
ومن جانبه قال مانويل فونتين المدير الإقليمى لغرب ووسط إفريقيا باليونيسيف، والذى اختتم زيارة استمرت أسبوعين إلى غينيا وليبيريا وسيراليون، إن هؤلاء الاطفال بحاجة إلى اهتمام خاص ودعم على وجه السرعة خاصة بعد أن أصبحوا يعيشون من خلال وفاة الأب أو الأم أو أفراد الاسرة بسبب إيبولا.
وأشار إلى أن الكثير منهم باتوا يشعرون بأنهم غير مرغوب فيهم وأن أسرهم قد تخلوا عنهم، وقال فونتين إن عدد الاطفال الذين تيتموا بسبب فيروس ايبولا قد ارتفع فى الاسابيع القليلة الماضية، ومن المرجح أن يتضاعف بحلول منتصف أكتوبر.
وأضاف مسؤول "يونيسيف" أن الأطفال فى تلك المناطق يعانون من صدمات عاطفية شديدة وبخاصة حين يتم عزل الأباء والامهات أو عزلهم لتلقى العلاج.
وطالب فونتين بالنظر فى طرق جديدة لتزويد هؤلاء الاطفال بما يلزم من أجل الشفاء الجسدى والعاطفى، وقال إنه خلال الشهور الستة القادمة سيتم تدريب أكثر من 2500 من الناجين من إيبولا فى سيراليون لتقديم الرعاية والدعم للاطفال فى مراكز الحجر الصحى، كما ستعمل المنظمة مع شركائها من أجل جمع شمل الاطفال المنفصلين مع عائلاتهم من خلال شبكة تتبع واسعة فى أنحاء البلاد.
وقال فونتين إن مبلغ 200 مليون دولار الذى ناشدت المنظمة الممولين توفيره من أجل للمساعدة الطارئة للاطفال والاسر المتضررة من تفشى ايبولا لم يتم تلقى سوى 25% منه حتى الان.