الشارقة ـ وام
حذر مستشفى الجامعة بالشارقة من آثار نتائج الفحوص التشخيصية المتعلقة بمشكلات مرض اضطرابات النوم وهو الثالث شيوعا في العالم بعد الربو وأمراض الرئة - والذي أدى الى رفع نسبة حالات الإصابة والتعرض لحوادث المرور المختلفة في ضوء عدم تمكن الجسم من الحصول على فترة كافية من الراحة خلال ساعات الليل وحرمانه المستمر من النوم الكافي.
ولفت استشاريون بمستشفى الجامعة بالشارقة إلى أن نوعية النوم السيئة تؤدي الى فترة توقف عن التنفس لايشعر بها المصابون أثناء النوم من شأنها أن تؤدي إلى نقص الأكسجة داخل الجسم فتقود بدورها الى إيقاظ المرضى قبل أوان اليقظة وعادة مايصاحب ذلك صداع شديد وإجهاد حتى من دون القيام بجهد معين وتقود هذه العوامل الى نوم مفاجئ يسيطرعلى الشخص وتعريضه لأخطر الحوادث التي يقف في مقدمتها حوادث المرور المعروفة.
ويقول المختصون في مستشفى الجامعة بالشارقة ان إضطرابات النوم تعد من أهم المشكلات الصحية التي تواجه الناس بسبب طبيعة ظروف الحياة المعاصرة وماتحمله من ضغوط مختلفة على صعيد العمل والقلق المستمر من تأمين متطلبات الحياة والخوف من فقدان المورد أو التعرض للحوادث المختلفة ونحو ذلك من الأمور التي تقود نحو تدهور الإستقرار النفسي والحياتي والسلوكي وتوتر العلاقات الزوجية وضعف التركيز في العمل ومنها ارتفاع مشكلات إضطرابات النوم التي أخذت بعدا عالميا ناهيك عن البعد المحلي.
وأشاروا الى أن هناك علامات عدة يمكن بها معرفة المصابين بهذا النوع من الإضطرابات منها مايعرف بالشخير أثناء النوم وهذا لايكون مشكلة بحد ذاته مالم ترافقه حاجة للنوم اثناء النهار/ نعاس نهاري/ ومنها حالات الاختناق المستمر التي يعانيها المصابون خلال النوم والمشكلة الأكبر في هذا أن اضطرابات النوم ترفع مستوى الإصابة بأمراض أخرى مثل أمراض القلب وارتفاع التوتر الشرياني ونقص التروية القلبية وزيادة الشعور بآلام الصدر كما شخصت حالات إصابة بهذا الإضطرابات قادت الى الشلل النصفي.
وقالوا لهذا فمن المهم التأكيد على عدم إهمال هذه الأعراض لأن السيطرة عليها بمرحلة مبكرة تضمن التأكد من سرعة الاستجابة البدنية وارتفاع معدلات الشفاء وقد تعاملنا مع حالات كثيرة بمستشفى الجامعة بالشارقة من خلال تركيب أجهزة في بدن الأشخاص تسجل فعالياته الحيوية وتقيس نسب الأوكسجين الداخلة للبدن ومدى جريان الهواء بانسيابية مع قياس حركة العضلات والصدر حيث يمكن إجراء الفحص في المستشفى أو البيت وقد حقق نتائج متميزة غيرت بصورة عاجلة من طبيعة حياة المتقدمين للفحص وأسهمت في استقرارهم النفسي والإجتماعي والمهني.
ويتبع إستشاريو مستشفى الجامعة بالشارقة العديد من الخطوات العلاجية التي تتنوع بين العلاج التوعوي والطبي والجراحي في ضوء نتائج التشخيص الدقيقة التي يتوصلون إليها لمعرفة مدى المشكلة حيث يشمل العلاج الطبي تركيب أجهزة الدعم التنفسي والأجهزة الفموية الأخرى كما يشمل علاجات بعقاقير معينة تؤدي دورها في تسريع وتائر العلاج بعد التأكد من خلو الجسم من أعراض مرضية أخرى تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في الجهاز التنفسي للمرضى.
ويلجأ الإستشاريون الى الجراحة في بعض الأحيان بسبب ضخامة اللوزتين واستئصال الأنسجة الرخوة التي تعرقل التنفس وتوسيع جوف البلعوم والعديد من الإجراءات الأخرى فيما يتمثل الدعم التوعوي بتوجيه المرضى من اصحاب الوزن الزائد الى تقليله لمستويات مقبولة والنوم على وسائد بارتفاعات معينة بحسب طبيعة الجسم إضافة الى توجيه النصح بضرورة تجنب الآثار السلبية الناتجة عن تعاطي الخمور وعدم إرهاق الجسم بالعمل وأخذ القسط الكافي من الراحة لضمان إنتاجية جيدة وحياة مستقرة.