قالت الدكتورة إيمان جابر، مديرة إدارة الطب النفسي للأطفال والمراهقين في وزارة الصحة والسكان، إن تعرض الأطفال الأقل من عامين لأي نوع من أنواع الشاشات مثل الهاتف المحمول والتليفزيون والتابلت غير مقبول، موضحة أن تلك الأجهزة قاصرة على الاستقبال فقط.وأضافت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «السفيرة عزيزة»، الثلاثاء، أن الطفل لا يستفيد من الوقت الذي يقضيه أمام تلك الأجهزة، منوهة إلى أن الأمر يؤدي إلى تأخر الكلام والتواصل نتيجة الفقر البيئي.وأشارت إلى أن الكلام الذي يردده الطفل في هذه الحالة غير موظف ولا يقصد معنًا به، قائلة إن التطبيقات الموجودة على الهاتف المحمول والتي تضم أصواتًا وألوانًا مختلفة تجعل الطفل غير مهتم بالحياة العادية وتصبح غير مهمة بالنسبة له.

ونوهت مدير الطب النفسي للأطفال والمراهقين بالصحة، إلى أن الشاشات تؤدي إلى تشتت انتباه الطفل وعدم تركيزه في تفاصيل الحياة العادية، لافتة إلى أن أحد أشكال الفقر البيئي مماثل للتوحد؛ لكن الأطفال يتحسنون بعدها بمجرد الاندماج مع المجتمع.ووجهت نصائح إلى الأمهات حتى لا يعتاد الأطفال قضاء ساعات كثيرة أمام الشاشات ومنها ممارسة الأنشطة المفضلة والرياضة، ولقاء الأصدقاء، وممارسة أنشطة أسرية وألعاب تزيد التفاعل ومهارات الطفل، فضلًا عن تخصيص مكافآت للأطفال عند إنجاز أمور معينة.وشددت على أهمية اتفاق الوالدين مع الأطفال على متابعة نشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي عند إنشاء حسابات لهم على تلك المواقع، مشبهة وجود الأطفال على مواقع التواصل بوجودهم في الشارع وحاجة الأمر للرقابة.

ولفتت إلى إمكانية وضع برامج حماية تمنع وصول الأطفال للمحتوى غير المرغوب فيه، أو ربط حسابات الأطفال على مواقع التواصل بالبريد الإلكتروني الخاص بالأم أو الأب لمتابعة نشاطهم عليها، منوهة إلى أن عدم الاتفاق مع الطفل منذ البداية يحول المتابعة إلى «تفتيش».وعن مقطع الفيديو التوعوي الذي أصدرته وزارة الصحة، عقبت: «بدأنا نلاحظ مع كورونا زيادة استخدامات معدلات الإنترنت، وشكوى الأهل بخروج الأمر عن السيطرة وظهور تغيرات سلوكية؛ نتيجة زيادة عدد الساعات على الشاشات، ومن المهم توجيهه للأطفال الصغار لأن الوقاية خير من العلاج».

قد يهمـــــــــك ايضا :

دراسة تُؤكد تهدئة الأطفال من خلال الأجهزة الذكية يفقدهم قدرة ضرورية

دراسة توضح أن اللعب بالدمى يساعد الأطفال على تطوير مهارات التعبير