القاهر - مصر اليوم
تهتم السيدات بالحفاظ على صحتهن وصحة الجنين أثناء فترة الحمل؛ لذلك يعتمدن جميع السبل للوقاية من مختلف الأمراض، وخاصة كورونا لشدة انتشاره، ومع ما يحمله اللقاح المضاد للفيروس من أهمية للحفاظ على سلامة الحمل، إلا أن دراسة حديثة أضافت له أهمية أخرى، إذ يبقى تأثيره الصحي مرتبطا بالمولود بعد ولادته، الذي تبين اكتسابه المناعة من مناعة الأم المتناولة للقاح خاصة خلال الحمل.وعن دينا ديلمان مدير فرع الأبحاث بمركز السيطرة على الأوبئة الأميركي، أن الفريق انطلاقا من معلومات عن مرور الأجسام المضادة الخاصة للأم عبر الدم لداخل المشيمة، قاموا بإجراء دراسة ملاحظة على المواليد المصابين بكورونا، لمقارنة حالاتهم مع معدلات تناول أمهاتهم للقاح المضاد لكورونا.
واستطلع الفريق حالة 379 مولودا، من بينهم 176 مصابا بكورونا، ليتبين أن أبناء السيدات المتناولات للقاح أثناء فترة الحمل أقل تدهورا بعد الإصابة بكورونا بـ61% مقارنة بأبناء السيدات غير المتناولات للقاح، ما يعكس قوة مناعة الطفل.وأضافت الدراسة أن تضاؤل شدة الإصابة بكورونا تزيد لـ81% لدى أبناء المتناولات للقاح خلال الـ5 أشهر الأخيرة من الحمل.وتابعت الدراسة أن 88% من المواليد ذوي الحالات شديدة التدهور، هم من أبناء السيدات غير المتناولات للقاح على الإطلاق، بينما كانت إصابات مواليد السيدات متناولات اللقاح قبل فترة الحمل، متوسطة الحدة.وبحسب الدراسة، تستمر المناعة المكتسبة من لقاح الأم لدى المولود، 6 أشهر منذ الولادة، في أول دراسة تثبت اكتساب الطفل مناعة الأم ضد فيروس كورونا.يذكر أن تناول اللقاح ضروري للأم الحامل لتجنب وقوع إجهاض حال إصابة الأم بكورونا أو انتقال العدوي للجنين.
قد يهمـــــك أيضا :
طرق انتقال العدوى من الأم إلى الجنين خلال فترة الحمل
الباحثون يحددون خصائص أنسجة المشيمة التي قد تمنع انتقال فيروس "كورونا"