القاهرة - مصر اليوم
شهد سوق الدواء في مصر، نقصًا في دواء "البنسلين" في الآونة الأخيرة, المستخدم في علاج مرضي روماتيزم القلب, الذي يعاني منه الملايين في مصر، ما أدى إلى أزمة كبيرة، وسط تجاهل حكومي لافت.
وقال الدكتور علي عوف, رئيس شعبة تجارة الأدوية, إن "نقص "البنسلين" يعود لأن الحكومة المصرية تعتمد على إحدى الشركات الخاصة في استيراد الدواء من الخارج بشكل كامل, وقد فسخت هذه الشركة العقد في مايو الماضي, وبالتالي اضطرت الحكومة الاعتماد على الاحتياطي لدى الشركات الوطنية، سواء "النيل" أو "المهن"، والذي لم يكف سوى ثلاثة أشهر فقط, وبدأت الأزمة منذ ذلك الوقت في التفاقم، حتى وصل سعر "البنسلين" في السوق السوداء إلى 80 جنيهًا بعدما كان يباع بـ 7جنيهات فقط".
وأضاف عوف في تصريح إلى "المصريون"، أن "بعض رجال الأعمال استغلوا الأزمة واستوردوا كميات من "البنسلين" من تركيا, وباعوه بأضعاف سعره, حتى وصل إلى 200 جنيه".
وأوضح, أن "وزارة الصحة تصالحت مع الشركة المستوردة منذ فترة وجيزة, وهو ما جعلها تضخ 100 ألف حقنة "بنسلين" في السوق المصري تكفي لمدة أسبوعين, على أن تقوم بضخ 900 ألف حقنة للقضاء بالكامل على الاتجار فيها في السوق السوداء".
وقال الدكتور أيمن محمد, طبيب في مستشفى جامعة عين شمس, إن "الأزمة الحقيقة في نقص الأدوية تعود لنقص الرقابة من قبل وزارة الصحة ومسئوليها علي الأسواق, وبالتالي انتشار السوق السوداء وبالأخص لدواء "البنسلين" الذي يعالج واحدًا من أدق الأمراض للمصريين وهو روماتيزم القلب".
وأضاف أنهم "يضطرون أحيانًا لعدم قبول مرضى داخل المستشفيات الحكومية بسبب نقص علاج "البنسلين" بالإضافة إلى البنج, وأحيانًا أخرى يتم إلزام المريض بالحصول على العلاج من الخارج, لقبول حالته, بسبب النقص الحاد في الدواء"