القاهرة - مصر اليوم
انتابت حالة من الاستياء الشديد، العاملين بمجال الصحة، بعد إعلان إقالة الدكتور جمال شعبان مدير مستشفى القلب، والذي يشهد له الجميع بمسيرة حافلة من الإنجازات داخل المستشفى.
إقالته
صباح اليوم الخميس، فوجئ الجميع بقرار من وزير الصحة، الدكتورة هاله زايد، بإقالة الدكتور جمال شعبان، ولم يعلم أحد سبب الإقالة، لتبدأ الحملات المهاجمة للقرار، والمطالبين بإلغائه وعودة “شعبان” للعمل.
حملة التضامن
وانتشرت حملة التضامن مع المدير المقال، ذاكرين أن مستشفى القلب شهد تطوير كبير، خلال فترة توليه منصب المدير، وتغير في كل شيء، وأصبح من أعلى المستشفيات على مستوى الجمهورية، من حيث النظافة والرعاية الصحية المقدمة.
اقرأ أيضًا:
وزيرة الصحة المصرية تُشيد بنجاحات معهد القلب وتؤكد وصولها للعالمية
الهتاف باسمه في المستشفى
وأحدث قرار الوزيرة أزمة في المستشفى، حيث وقف عدد من الممرضات في المستشفى، وهتفن باسم الدكتور، مطالبين بإلغاء القرار أيضًا وعدم إقالته، حيث أنهم أكثر الشهود على نشاط الطبيب.
تضامن وسائل الإعلام
وتضامنت العديد من وسائل الإعلام مع الدكتور، مطالبين بعدم إقالته وعودة الدكتورة هاله زايد في قرارها، والذي وصفوه بغير المدروس.
ومن هؤلاء المتعاطفين الإعلامي مصطفى بكري، والذي انتقد قرار وزارة الصحة المصرية قائلًا: “ده راجل بيشتغل ليل ونهار، سيبوا الناس الكويسة تعمل حاجة وبلاش غيرة”.
وشدد “بكري” على ضرورة تدخل وزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد، لوقف تنفيذ القرار، مضيفًا: “الراجل ده لو مشي يبقى مفيش أمل.. في ناس مش عايزة الناس الكويسة اللي بيتشتغل تكون موجودة”.
الرد
الأمر الذي دفع الوزارة للرد عليه، فخرج مساء اليوم، الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، يرد على حملة التضامن مع الدكتور، موضحًا أنه تم إقالته لتقصيره في مهام عمله، وهو ما لم يقتنع به الجمهور، مطالبين بالعودة في القرار.
صدمة العاملين بالمستشفى
قال الدكتور محمد سيد الدراوي، استشاري القلب والقسطرة بمعهد القلب القومي، إن “الجميع صدموا بإقالة الدكتور جمال شعبان، من إدارة المعهد، وإن الرجل لم يقصر في أداء واجبه أبدًا، وكان يعمل من السابعة صباحًا، وأغلق عيادته من أجل مباشرة العمل في المعهد”.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج «رأي عام» مع عمرو عبدالحميد على قناة «TeN»، أنه “كان اليوم هناك وقفة احتجاجية في المعهد ضد قرار الإقالة، وهناك حالة صدمة بين أطباء المعهد”.
وأردف أن “الدكتور جمال شعبان لم يقصر في قوائم الانتظار، وأي تأخير يكون عائدًا لوزارة الصحة بسبب قرارها، والأطباء يعملون من 7 صباحًا إلى 9 مساءً من أجل قوائم الانتظار، والمعهد أنجز الكثير في حالات قوائم الانتظار”.
وتابع أن “المعهد يعمل فوق طاقته، ولا يوجد أي تقصير في العمل من المدير السابق أو الأطباء”.
بيان الصحة
في بيان لوزارة الصحة، بتاريخ 09 ديسمبر 2018، أصدرت الوزارة بياناً ضمن نشر خطة انجازاتها وتفاصيل حملتها لتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بالقضاء على قوائم الانتظار، قالت فيه إن أعلى مكان أجرى عمليات ضمن المبادرة، هو مستشفى القلب، وذلك فترة تولي الدكتور جمال لإدارة، بإجمالي 4952 عملية، وهو ما ينفي قول الوزارة اليوم، واتهامه بالتقصير، حسبما يرى المعترضين على القرار
قد يهمك أيضًا:
" الصحة المصرية" تؤكّد عدم وجود حالات مُصابة بشلل الأطفال منذ 14 عامًا
محمود سعد يؤكد حاجة معهد القلب إلى تمويل لتطويره