القاهرة - مصر اليوم
أكد الدكتور إيفان هوتين، مدير إدارة الأمراض السارية في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أن فيروس كورونا المستجد «كوفيد- ١٩» من الفيروسات الثابتة ليس لديه قدرة على التحور مثل فيروسات أخرى وبالتالي لدينا فرصة للتعامل معه.وقال «إيفان»، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عن بعد، الإثنين، حول إمكانية أن تلاقي مصر سيناريو إيطاليا، لدينا في العالم سيناريوهين الأول الصين والتي التزمت بالاجراءات الاحترازية والوقائية وسيطرة على الفيروس، والثاني هو إيطاليا التي لم تأخذ الإجراءات على محمل الجد، مشيراً إلى أن الوضع في مصر يسير نحو السيناريو الأول والسيطرة على الفيروس في استمرار العمل بالإجراءات الاحترازية والوقائية بالتكاتف بين الحكومة والمجتمع.
وأشار إلى أن الحالات الوبائية لها شكل وتحولات، وفي مصر لو استمرت في اتباع الإجراءات تستطيع أن ترسم المنحني الوبائي وتتحكم في الفيروس.وقال الدكتور جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن استعدادات مصر وتعاملها مع الفيروس قادر أن يحميها من سيناريو ايطاليا، مشيراً إلى أن هناك تعاون وثيق بين منظمة الصحة العالمية والحكومة المصرية، وتوفير الدعم الفني والتقني لمكونات مواجهة «كورونا».
ونفي «جبور» انسحاب منظمة الصحة العالمية من مصر، مؤكداً أن المنظمة مستمرة في دعم الحكومة المصرية في مواجهة فيروس كورونا، وبعد السيطرة على الفيروس سيكون لدينا دور آخر فني مع الحكومة المصرية، مطالبا بالدور المجتمعي قائلا:«السيطرة على جائحة كورونا دور المجتمع جنبا إلى جنب مع الحكومة».وأشار «جبور» في رده على سؤال تعامل مصر مع اللاجئين، إلى أن مصر تقدم نموذج يستحق الإشادة في التعامل مع اللاجئين في كافة المبادرات الصحية من قبل فيروس كورونا وهذا الدور مستمر وتقدم مصر العلاج للاجئين كجزء من المجتمع المصري وهناك تنسيق مع مفوضية اللاجئين وهو أمر يحسب للدولة المصرية.
وأكد الدكتور عمر أبوالعطا، مسؤول برامج الترصد بمكتب منظمة الصحة العالمية بمصر، أن منظمة الصحة على اتصال مباشر مع وزارة الصحة المصرية حول التعامل مع أزمة كورونا، وهي لديها خطة واضحة تعمل بها حيث هناك مستشفيات الاشتباه كل محافظة بها مستشفي في حالة تأكد إصابة الحالة يتم تحويلها إلى مستشفي العلاج وموزعة على مستوي الجمهورية وخطة الحكومة تتضمن كافة الإجراءات.
وأوضح أبوالعطا، حول تجارب الأدوية لعلاج فيروس كورونا، أن هناك أدوية جديدة مطروحة الآن بالإضافة إلى أدوية موجودة لعلاجات أخرى، ولكن ذلك دور البحث العلمي للوصول إلى أفضل علاج ومصر من الدول التي تشارك في الإجراءات واستخدام الأبحاث السريرية للأدوية الجديدة، لكنه حتي الآن لا يوجد علاج محدد لفيروس كورونا.وأشار أبوالعطا حول عودة كورونا للمتعافين، أن هذا الأمر محدود للغاية ويتم دراسته أيضا بجانب شفاء حالات أسرع من أخرى.وأكد ابوالعطا، حول أسباب زيادة نسب الوفيات في مصر، أن نسبة الوفيات في مصر ٦.٥% وهي نسبة في المتوسط، وهناك دول أقل ودول أكثر، ولكن التفسير العلمي لذلك أنه لا يوجد علاج واحد حتي الآن، وبالتالي كل دولة تتعامل بطريقتها، مؤكدا أن مصر أعلنت موافقتها للمشاركة في البحث العلمي حول نسبة زيادة الوفيات.
قد يهمك أيضـــــــًا :
منظمة الصحة العالمية تؤكّد أن الشباب غير محصنين من "كورونا"
منظمة الصحة العالمية تكشف أن إجراءات الإغلاق التام غير كافية لمواجهة انتشار كورونا