القاهرة - مصر اليوم
كشف الدكتور طارق هاشم، مستشار وزيرة الصحة لشئون الأورام، عن ملامح خطة وزارة الصحة للكشف على مرض سرطان الثدي للسيدات، مؤكدًا أن عدد الحالات التي يتم اكتشاف إصابتها سنويًا تبلغ 135 ألف حالة.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، طالب الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة –أمس السبت- بإجراء حملة مسح طبي شامل؛ للكشف على مرض سرطان الثدي للسيدات، وتعهدت الوزيرة بالتقدم بمشروع لحملة للمسح الشامل لسرطان الثدي والكشف المبكر.
وقال "هاشم" إن سرطان الثدي يتصدر قائمة الإصابة بالأورام، بنسبة 34% (أي من بين كل 100 حالة مصابة بالأورام هناك 34 حالة مصابة بسرطان الثدي).. وإلى نص الحوار:
اقرا ايضا :
"الصحة" المصرية تُؤكّد أنّ 6 ملايين أجروا الكشف الطبي على فيروس "سي"
ما نسبة الإصابة بسرطان الثدي في مصر؟
عدد حالات التي تشخص إصابتها بسرطان الثدي في حدود 135 ألف حالة سنوياً، وبالتالي يعد سرطان الثدي أكثر الأورام شيوعًا لدى السيدات، وتبلغ نسبته نحو 34% "أي من بين كل 100 حالة مصابة بالأورام هناك 34 حالة مصابة بسرطان الثدي"، وبالتالي فهو نسبة الورم الأكبر لدى السيدات.
معدلات الإصابة في مصر هيّ نسبة الإصابة في الدول الأخرى، ولكننا نختلف أن الحالات تكون في مراحل متقدمة بعض الشيء عن الدول الأوروبية.
ماذا تقدم وزارة الصحة لمريضات سرطان الثدي؟
"نقدم كل حاجة"، خاصة أن وزيرة الصحة تهتم شخصيًا بمرضى الأورام بصفة خاصة، بدليل تعييني مستشارًا لها لشؤون الأورام ولم يكن هذا المنصب موجودًا من قبل، ومن خلال اللجنة العليا للأورام نضع استراتيجية لمكافحة السرطان بصفة عامة.
ما ملامح خطة الوزارة الحالية لمكافحة سرطان الثدي وتنفيذ تكليف الرئيس؟
لدينا خطة بالفعل تعتمد على عدة محاور، على رأسها تنفيذ قاعدة بيانات وسجل للأورام في مصر، والعنصر الثاني يعتمد على الوقاية من المرض، والثالث الكشف المبكر لسرطان الثدي باعتباره أملًا كبيرًا لعلاج مريضات سرطان الثدي قبل الدخول في المراحل المقدمة من المرض، وأخيرًا التشخيص والعلاج باستخدام أفضل العلاجات الموجودة حالياً.
ماذا تعني الوقاية؟
المحور الأساسي ما يتعلق بالوقاية من المرض، وعلى رأس ذلك حملة علاج السمنة التي وجهت بها القيادة السياسية لأن هناك علاقة وطيدة بين السمنة في السيدات وبين معدلات الإصابة بأورام الثدي، والرئيس دائمًا ما يشير إلى هذه النقطة باعتبارها من عناصر الوقاية، وبالتالي نقلل من عناصر السمنة، وأنماط الحياة من خلال طبيعة الأكل وممارسة الرياضة التي تقي السيدات من الإصابة بأورام الثدي بصفة خاصة، ويجري ذلك ببرامج للتوعية بمسببات المرض وكيفية الوقاية منه.
ونطالب بتفعيل برامج غذائية للأسرة وتقليل الوزن وممارسة الرياضة، والابتعاد عن مسببات التلوث، والحرص على الرضاعة الطبيعية باعتبارها جزءًا مهما ببرنامج الوقاية.
هل هذه الأمور تندرج تحت مسببات المرض؟
بكل تأكيد، بالإضافة إلى العوامل وراثية بوجود تاريخ مرضي للأسرة حتى الدرجة الثالثة وهذا يؤشر إلى زيادة نسبة الإصابة في الأسرة، وهي الشريحة الأكثر عرضة للإصابة، وبالتالي تكون من أكثر الشرائح المستهدفة في مجال الكشف المبكر.
ما تفاصيل برنامج الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي؟
الأمر الثاني في الخطة يستهدف اكتشاف الورم في مراحل متقدمة، من خلال الفحص الشامل، وسيكون هناك برنامج بالوحدات الصحية الأساسية في المحافظات لعمل توعية وبرنامج للاكتشاف والكشف المبكر، لكي تتعود السيدة المصرية على فحص الثدي بشكل دوري.
كما سيتم تنفيذ برنامج تدريبي للأطباء العاملين في الوحدات الصحية الأساسية والرعاية الصحية على أهمية الكشف الذاتي وتوعية السيدات، والحالات التي تعتقد أنها مصابة بالورم سيتم تحويلها لإجراء فحص من خلال الماموجرام على الثدي لكي نتأكد من حقيقة وجود ورم.
هذه الحالات سيتم تشخيصها وتعالج في مراكز الأورام الموجودة في أغلب المحافظات، والخطة القومية لوزارة الصحة ستعلن قريباً.
ما عدد مراكز الأورام لعلاج سرطان الثدي؟
هناك الكثير من المراكز ولدينا خطة شاملة لجميع المحافظات، تقوم على الميكنة، وربط كل مراكز الأورام والمستشفيات التي تقدم الخدمة في التشخيص والعلاج لتكون هناك قاعدة بيانات شاملة، لتحويل المرضى لتلقي العلاج بأحد هذه المراكز.
ما يتبع وزارة الصحة 14 مركزًا على مستوى الجمهورية يقدموا خدمة متكاملة في التشخيص والعلاج، وجاهزون باستراتيجية كاملة وننتظر اعتمادها من وزيرة الصحة وعرضها على القيادة السياسية.
أخيرًا.. ماذا عن العلاج الجديدة لمرضى سرطان الثدي؟
الوزيرة مهتمة بتوحيد بروتوكولات العلاج لتتماشى مع البروتكولات العالمية، وعلى رأس اهتمامات الوزارة تقديم أحسن خدمة لمريضات سرطان الثدي، وهناك لجنة من أساتذة الجامعات ومتخصصين بقطاع الدواء؛ لوضع بروتوكولات العلاج ذات الجدوى الاقتصادية، وسيكون هناك اجتماع قريبًا لوضع كافة التفاصيل المتعلقة بهذه الحملة.
قد يهمك ايضا :
فحص 40.5 مليون مواطن منذ انطلاق "100 مليون صحة" المصرية
وزارة الصحة المصرية تُعطي منح علاجية مجانية للسودانيين للقضاء على فيروس "سي"