لوجو موقع مصر اليوم

 رصد مواطنون ونشطاء في مدينة دبي العنكبوت الأحمر السام، وهو أحد أكثر الكائنات المرعبة بسبب سمه القاتل.وقال عالم البيئة والخبير المقيم في دبي، أدريان هدسون، إن مشاهدات أحد أكثر العناكب رعبا في العالم تتزايد في دبي.حيث تم رصد مخلوق يشبه إلى حد كبيرالعنكبوت الأحمر السام، وموطنه الأصلي أستراليا، عدة مرات في الأشهر الأخيرة في جميع أنحاء الإمارة.ولا يوجد دليل قاطع على أن هذا هو نفس النوع مثل "Redback" الأسترالي (العنكبوت الأحمر السام) ويمكن أن يكون أحد الأنواع الثلاثة الأخرى من الأرملة السوداء التي تبدو متطابقة تقريبا مع ذاك الصنف.وأشار هدسون إلى أنه "مع استيراد الإمارات كميات كبيرة من المنتجات، خاصة من أستراليا، سيكون من غير المعقول الاعتقاد بأن الأثر الأسترالي لن يصل إلى هنا".واعتبر الخبير أنه من السهل تفسير الزيادة في مشاهدة العنكبوت الأحمر، الذي ينتمي إلى عائلة الزوع أو العنكبوت الأرمل (Latrodectus)، لأنها تتكاثر وتستعمر مناطق جديدة.

وأضاف الخبير هدسون "هناك انطباع خاطئ بانه إذا عضك عنكبوت أحمر، فسوف تموت، لكن الحقيقة مختلفة، لقد كنت على اتصال مع زملائي بهذا الشأن، ولم تكن هناك حالة وفاة مسجلة من لدغة عنكبوت أحمر منذ الخمسينيات".وتابع، سبب عدم وجود وفيات خلال العقود الأخيرة هو "الطب الحديث يعني أنه من غير المحتمل أن تقتلك لدغة من عنكبوت الأرملة".وقال هدسون، إنه على الرغم من عدم توفر بيانات لدغات العنكبوت في الإمارات، إلا أن هناك العديد من الأمثلة العالمية التي أثبتت أن لدغة عنكبوت الأرملة ليست قاتلة، بما في ذلك جنوب إفريقيا حيث تم الإبلاغ عن مئات الحوادث وتشير البيانات إلى أن أعراض اللدغة خفيفة.يتم الإبلاغ عن آلاف لدغات الأرملة السوداء في الولايات المتحدة كل عام، وفي أستراليا تسجل حوالي ألفي لدغة كل عام تقريبا.

وبحسب المصادر الأسترالية تزداد لدغات العنكبوت الأحمر في فصل الصيف، وتظهر أعراض مبكرة للدغة منها الألم والضعف العضلي والغثيان. لكن مع توفر مضاد للسم منذ تقديمه عام 1956، لم تسجل أي وفيات ناتجة عن لدغة العنكبوت.وقالت الطبيبة، شيلبا مورثي، إن "معظم لدغات العنكبوت سيكون لها آثار ضئيلة على الناس، لكن بعض الأنواع يمكن أن تسبب في بعض الأحيان رد فعل من الجسم بسبب السم المحقون".وأضافت الطبيبة المقيمة في دبي إن طلب رعاية المستشفى بسبب لدغات العنكبوت في الإمارات أمر نادر للغاية ولم تصادف أي حالات أثناء ممارستها.