القاهرة ـ وكالات
في ضربة موجعه لجهود وزارة الزراعة و استصلاح الأراضي للسيطرة علي أمراض الثروة الحيوانية, إضطرت الهيئة العامة للخدمات البيطرية إلي إيقاف الحملة القومية علي مستوي الجمهورية لتحصين الثروة الحيوانية ضد عترات مرض الحمي القلاعية الثلاثA.O.SAT2. لعدم توافر جرعات المرحلة الأولي من الحملة والبالغ 4 الإجراءات الروتينية الحكومية. وكانت الهيئة العامة للخدمات البيطرية قد تعاقدت بقيمة تصل إلى 150 مليون جنيه مع الجهتين الحكوميتين لتوفير كامل إحتياجات الحملة والبالغة نحو16 مليون جرعة من اللقاح الثلاثي المكافح للمرض الذي يعد إنتاجه إنجازا علميا مصريا حقيقيا, خاصة أن اللقاحات العالمية ليست من العترات المصريةونسبة حمايتها للثروة الحيوانية من المرض تتراوح بين20 و60% فقط علي أقصي تقدير وفقا لمخاطبات المعمل المرجعي العالمي للحمي القلاعية بربرايت في لندن للهيئة البيطرية ولا يوجد بديل سوي اللقاح العالمي السباعي العترات والذي يقفز بتكلفة الحملة إلي نحو 350 مليون جنيه. ووفقا لما حددته الهيئة العامة للخدمات البيطرية لبدء عمل الحملة, كان من المقرر أن يوفر معهد إنتاج الأمصال واللقاحات بالعباسية10 ملايين جرعة من اللقاح الثلاثي وهي أقصي طاقات معامله ومراكز تعبئته, علي أن تنتج شركة فاكسيرا6 ملايين جرعة بتحضير اللقاح في معاملها علي أن يقوم المصنع الوحيد في مصر لإنتاج اللقاحات البيطرية قطاع خاص- بتجهيزه و إختباره بمناطقه العقيمة وتعبئته في خطوط إنتاجه وذلك بموجب بروتوكول تم توقيعه بين الطرفين لتأمين إحتياجات الحملة القومية لتحصين الماشية. ومع إقتراب موعد بدء الحملة, خاطب الدكتورأسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية الجهتين الحكوميتين المنتجتين للقاح الثلاثي معهد العباسية و فاكسيرا لتوفير4 ملايين جرعة بالمناصفة في أسرع وقت ممكن لتغطية احتياجات فرق الحملة القومية خلال أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر من التحصينات,وذلك قبل حلول فصل الشتاء الذي ترتفع به موجات الإصابة بمرض الحمي القلاعية بين الماشية وحتي الخريف. وفوجئت الهيئة العامة للخدمات البيطرية بتأخر تسليم جرعات معهد إنتاج الأمصال و اللقاحات بالعباسية حتي الآن, كما فاجأت فاكسيرا الهيئة البيطرية بعدم قدرتها علي توفير مليوني جرعة أخري وحاجتها لمزيد من الوقت لاستكمال الإجراءات القانونية لإنتاج اللقاح وخاصة أنها ستضطر إلي اللجوء لمصنع بالقطاع الخاص, رغم أنه الوحيد المنتج للقاحات البيطرية باستثمارات وطنية في مصر والشرق الأوسط ولا بديل غيره وفقا للقانون- لتوفير اللقاحات البيطرية التي تحتاجها الحملة أو إنتاج اللقاح الثلاثي بأحد المصانع العالمية بالمعزولات المحلية. من جانبها وصفت الدكتورة سهير حسن رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي إيقاف إنتاج اللقاح الثلاثي المضاد للحمي القلاعية لأية سبب بالكارثة الحقيقية التي قد يكون معها الشتاء المقبل داميا علي مزارع الثروة الحيوانية في حالة ارتفاع معدل الإصابات بالمرض وخاصة أنه لم يتم تحصينها وبالتالي قد ترتفع نسبة النفوق في العجول الصغيرة حديثة الولادة كما ينخفض إنتاج اللحوم و الألبان في العجول الكبيرة وذلك مع إرتفاع موجات الإصابة بالمرض بدءا من فصل الشتاء وحتى الخريف.