بعض الناس لديها من الصفات ما يجعلها غير قادرة على التحكم فى الأمور، ومن أهم تلك الصفات التى قد تسىء إلى صاحبها وتسىء إليه بشدة، أن يكون متسرعا أو متهورا فى تفكيره، وكلنا نعلم أن التسرع فى أغلب الحالات وأكثرها يصيب الإنسان بالنتائج الوخيمة ولكن لا نعلم لماذا؟؟ وهنا يحدثنا الدكتور أمجد العجرودى استشارى أمراض الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى حول هذا الموضوع الهام، الذى يصيب أغلبنا عندما نفكر فى أمور الحياة ونتجه لنتخذ قرارات فيها، فهل التسرع شىء سيئ ولماذا ؟ ويوضح الدكتور أمجد أن هناك الكثير من الناس من يعانى من التهور أو التسرع بشكل أو بآخر فى حياته ولا يظهر هذا الأمر فى أغلب الأوقات فى كثير من الأحيان وإنما يظهر على الشخص فى مواقف معينة تدفعه الظروف حينها إلى اتخاذ قرار يتطلب السرعة. وعن التسرع يقول الدكتور العجرودى إنه صفة التصقت دوما بالمتهورين من الناس أو الذين لا يفكرون بشكل متأن أو يعطون نفسهم وقتا كافيا للتفكير، وهذا الأمر له من الجوانب السلبية الكثير والمؤذية أيضا لصاحبه. ويرجع عدم قدرة الإنسان على الاختيار السليم واتخاذ القرار المناسب عندما يتسرع لأن العقل هنا يود الوصول إلى الحل قبل أن يفكر فيه، ففى الغالب لا يفكر بشكل سليم أو مستند إلى المنطق لذا أغلب القرارات المتسرعة تكون خاطئة.