ظهرت إحصاءات حديثة أن الوفيات الناجمة عن الإصابة بمرض سرطان المبيض قد انخفضت بمقدار الخُمس خلال عشر سنوات فى إنجلترا. وتشير الأرقام إلى أن المرض يودى الآن بحياة نحو تسع نساء من بين كل 100 ألف امرأة، وذلك مقارنة بالمعدل الذى كان يبلغ 11 امرأة من بين نفس العدد فى عام 2001. وأدت عوامل مثل سرعة تشخيص المرض، وتقديم علاج أفضل، إلى أن النساء الآن يعشن بعد الإصابة بمرض سرطان المبيض لفترة أطول، إذ زادت معدلات النجاة بعد الإصابة بالمرض خلال فترة خمس سنوات من 33 فى المائة إلى 44 فى المائة، وفقا لتقرير صادر عن الشبكة القومية لمعلومات السرطان فى بريطانيا. لكن الخبراء يقولون إنه لا يزال هناك الكثير مما ينبغى القيام به لعلاج هذا المرض. ويصاب بالمرض نحو سبع آلاف امرأة كل عام فى بريطانيا، وهذا يجعله فى المرتبة الخامسة بين أمراض السرطان الأكثر شيوعاً لدى النساء فى المملكة المتحدة. ولا تزال هناك صعوبة لدى الأطباء فى اكتشاف مرض سرطان المبيض، مما يعنى أنه لا يتم التعرف عليه فى أغلب الأحيان إلا بعد أن يصبح فى مراحل أكثر تقدماً وأكثر صعوبة فى العلاج. مواكبة المعدلات الأوروبية.. قالت هيزل نان، رئيسة قسم الأدلة والمعلومات الصحية بمركز بحوث السرطان بالمملكة المتحدة،" من المشجع أن نرى أن عدد النساء اللاتى يتوفين من الإصابة بمرض سرطان المبيض ينخفض الآن، وخاصة مع وجود صعوبة فى تشخيص هذا المرض وفى علاجه". وأضافت،" قد يكون استخدام حبوب منع الحمل، التى لها تأثير وقائى، قد ساعد على وقف زيادة معدلات الإصابة بسرطان المبيض". وتابعت،" لا يزال حوالى سبعة آلاف امرأة تصاب بالمرض كل عام، وبالتالى إذا شعرت المرأة بآلام فى البطن، مع وجود انتفاخ، أو شعور بالامتلاء الذى لا يتوقف، والذى يحدث لعدة أيام، فعليها الإسراع بالتوجه إلى الطبيب، فمن المحتمل أن يكون الأمر أقل خطورة من سرطان المبيض، لكنه لا يزال يتطلب مراجعة الطبيب". وقالت أنوين جونز من مؤسسة تارجت لمكافحة سرطان المبيض، إنه على الرغم من التقدم الملحوظ، فلا تزال المملكة المتحدة تتخلف عن مواكبة دول أوروبية أخرى فيما يتعلق بالبقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بهذا المرض، وإن بقاء معدلات الوفاة مرتفعة بين النساء المسنات المصابات بالمرض لا يزال يبعث على القلق بشكل خاص. وتمكن نحو 84 فى المائة من بين النساء فى المرحلة العمرية من 15 إلى 39 عاماً، ممن أصبن بالمرض، من النجاة على الأقل لمدة خمس سنوات، مقارنة بنسبة 14 فى المائة من تلك النساء اللاتى تخطين 85 عاماً عند تشخيص إصابتهن بالمرض، وذلك وفقاً لتقرير الشبكة القومية لمعلومات السرطان. وقالت جونز،" إذا قمنا بمواكبة المعدلات الأوروبية للنجاة بعد الإصابة بهذا المرض، فسنتمكن من إنقاذ حياة 500 امرأة كل عام".