القاهرة ـ وكالات
أكدت دراسة أمريكية حديثة، بأن هناك مساحة كبيرة للربط بين التعرض للتلوث والضوضاء وبين الإصابة بمرض "التوحد" عند الأطفال. وأكد عدد من العلماء المهتمين بمرض التوحد في جامعة جنوب كاليفورنيا، والذين أجروا الدراسة التي نشرت في "دورية أرشيف الطب النفسي" لهذا الشهر، أنهم استعانوا بعينة بحثية عبارة قوامها نحو 500 طفل يتعرضون يوميا لمستويات عالية من التلوث، واكتشفوا أن نسبة الأطفال الذين يصابون بالتوحد من بينهم أكبر بنحو ثلاثة أضعاف من الأطفال الذين ينشأون في أماكن هادئة ذات هواء نظيف. في الوقت نفسه، أكد عدد من الباحثين الآخرين صعوبة الربط بين التلوث ومرض التوحد، بخاصة وأن النتائج غير حاسمة. وأكد العلماء نتائجهم من خلال بيانات الوكالة الأمريكية لحماية البيئة، حيث أوضحت النتيجة أن عدد الأطفال الذين يصابون بالتوحد وتكون منازلهم بالقرب من الشوارع الرئيسية ومعرضون بشكل مباشر لأنواع مختلفة من التلوث والضوضاء، أكبر ثلاثة أضعاف من قاطني المنازل الأخرى التي تتعرض لنسب أقل منه، كما أوضحت الدراسة عن وجود علاقة مباشرة بين الإصابة بمرض التوحد والسكن بالقرب من شوارع رئيسية، مشيرين إلى أن الآثار الناجمة بسبب تلوث الهواء "قد تكون خطيرة وغير قابلة للعلاج".