أظهرت الدراسة التى أجراها البروفيسور إيان مورجان الباحث فى جامعة كانبرا باستراليا ونشرت فى مجلة "ذولانسيت" أن 90% من الأطفال فى نهاية المرحلة الدراسية الابتدائية فى المناطق الحضرية فى دول اسيا منها الصين وسنغافورة وتايوان وهونج كونج واليابان وكوريا تمثل (تبه) قصر البصر مقابل من 25 % إلى 50% كانت لدى الاجيال السابقة منها 10% الى 20% كانت مصابة بقصر نظر شديد. وأشارت الدراسة إلى أن الاسيويين معرضين وراثيا للاصابة بقصر البصر وهذه الظاهرة انتقلت الى اوروبا والولايات المتحدة الامريكية حيث ان هناك شخص من بين ثلاثة فى اوروبا اى 40% من الذين تتراوح أعمارهم من بين 12 عاما الى 54 عاما مقابل 20% فى السبعينات اما فى الولايات المتحدة فقد ارتفعت الاصابة من 25% فى السبعينات لتصل الى 6.41% فى بداية عام 2000 وفى فرنسا بلغت النسبة 40% منها من 25% الى 30% فى الشباب الذى تتراوح اعمارهم ما بين 16 عاما الى 24 عاما. وافادت الدراسة ان ظاهرة قصر البصر المتزايدة ترجع فى المقام الاول الى العامل الوراثى فهناك اسرة تعانى من قصر النظر كذلك هناك عوامل مرتبطة بالبيئة وايضا نقص الاضاءة الطبيعية حيث ان "الدوبابين" الخلية التى تنتج فى شبكية العين تحت تأثير الضوء تلعب دورا رئيسيا لنقل الصورة الى المخ منذ لحظة الميلاد حتى سن 25 عاما كما ان جلوس الشباب من سن 18 عاما و24 عاما يقضون من ساعتين و27 دقيقة يوميا امام شاشات الكومبيوتر والموبائل واللوحة الالكترونية بالاضافة الى 106 دقيقة امام شاشات التليفزيون مما يؤثر على النظر كما ان هناك اكثر من مليون شاب من الذين يبلغون 16 عاما لا يعرضون انفسهم للكشف لدى طبيب العيون لمعرفة اوضاع نظرهم.