أظهرت دراسة حديثة أن الناس حول العالم باتوا يعمّرون أكثر، لكن مع معدلات أعلى من الأمراضوالدراسة التي نشرتها دورية لانسيت الطبية والتي تعد الأوسع من نوعها، بيّنت أن الارتفاع في ضغط الدم والتدخين وتناول الكحول، تعد من اكثر العوامل تسبباً في اعتلال الصحة، وهي حلت محل سوؤ تغذية الطفل الذي كان تصدر اللائحة في العام 1990.غير أن بعض الباحثين انتقدوا الطريقة التي تم بها جمع المعلومات، معتبرين انها استندت على ادلة ضعيفة.ووجدت الدراسة التي استغرقت خمس سنوات وعمل على كتابتها حوالى 500 باحث، ان أمراض القلب والجلطات تسببت في حالة وفاة من أربعة لحوالى 13 مليون شخص في العالم عام 2010.وبقيت معدلات الاصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (إتش أي في) مرتفعة، متسببة في 1.5 مليون حالة وفاة في العام ذاته.وفيما معدل الحياة شهد ارتفاعاً حول العالم، الا ان الاختلاف في نمط الحياة بين بلد بلد وآخر ما زال على حاله منذ السبيعينات.وما زالت دول جنوب الصحراء الافريقية صاحبة أعلى معدلات للوفيات.ويقول البروفسور كريستوفر موراي من معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن الذي قاد الدراسة: "لقد حدث تحوّل كبير من الموت المبكر الى العجز المزمن. لكن "ما تعاني منه لا يميتك بالضرورة".النظافة الشخصية ما زالت مهمةوتصدر السكري وسرطان الرئة الترتيب، فيما تراجع الاسهال والسل.وقال الباحثون الى الوفيات بسبب الاسهال تراجعت بنسبة 60 في المئة في السنوات العشرين الماضية، وإن رأى بعض العلماء أن الامراض الناجمة عن عدم العناية بالنظافة تم تجاهلها في التقرير.وقال البروفسور ساندي كيرنكروس من معهد لندن للصحة العامة والامراض الاستوائية في افتتاحية لانسيت: "تعقيدات المهمة تفاقمت بسبب عدم كفاية التشاور بشأنها. رغم أن النتائج تعكس جهود عدد كبير من الخبراء، إلا أن الترتيب لا يظهر إجماعا علمياً من قبل جميع المعنيين".وأضاف لـ"بي بي سي" أن بعض "الأحكام المثيرة للجدل" نجمت عن عدم صلابة الأدلة.غير أن الدراسة لقيت ترحيباً من قبل البروفسور بيتر بايوت مدير معهد لندن للصحة العامة والامراض الاسوائية الذي رأى أنها اظهرت بشكل "مفاجئ وسريع" ان المشكلات الصحية في العالم تتبدل. ولفت الى ان "الوعود بالتقليل من وفيات الأمهات والمواليد على سبيل المثال، ساعد في تركيز الاهتمام والموارد". وفيما عبر عن قلقه من تغيير الأهداف الطبية، اعتبر انه "سيكون من الكارثي الآن ان نحول اهمتمامنا في اتجاه اخر