لندن ـ وكالات
توقع خبراء بريطانيون زيادة احتمال اصابة الرجال بمرض السرطان خلال حياتهم بنسبة النصف.وقال مركز بحوث السرطان البريطاني ان زيادة النسبة الى خمسين من مجموع مئة، بزيادة عن النسبة الحالية وهي 44 لكل مئة شخص، تتعلق في الاساس بمن هم اطول عمرا، حيث يعد العمر من اخطر العوامل المؤثرة بمرض السرطان.وتشير الدراسات الى زيادة الاصابة بمرض السرطان في محيط الرجال خلال السنوات الخمسة عشر المقبلة، اكثرها الاصابة بسرطان الامعاء والبروستاتا والجلد (المعروف بالميلانوم)ويعزى فضل النجاة من المرض الى افضل سبل رصد وتشخيص المرض والعلاج.ويعني التقدم الطبي توفير افضل فرص النجاة من الاصابة بالسرطان التي تضاعفت بالفعل خلال الاربعين عاما الماضية.ويعتقد الخبراء، من خلال اجراء المزيد من الابحاث، ان استمرار التحسينات يكفل التغلب على المرض.توصل فريق من الباحثين لدى معهد وولفسون للطب الوقائي في كوين ماري، وجامعة لندن، ومركز بحوث السرطان البريطاني الى نتائجهم من خلال استعراض ادلة سابقة للاصابة بمرض السرطان ومعدلات الوفيات وبيانات من خضعوا لدراسات في بريطانيا.وتوقع الباحثون انه بحلول عام 2027 من المتوقع تشخيص اصابة نحو 416 ألف بريطاني بالسرطان مقارنة باصابة نحو 324 ألف شخص عام 2010.وبالنسبة للرجال سيتجاوز الرقم 221 ألف شخص، من الرقم المسجل عام 2010 وهو 164 ألف شخص.وبحلول عام 2027 سيجري تشخيص اصابة ما يزيد على 194 ألف سيدة مقارنة باصابة 160 ألف سيدة عام 2010، وهو ما يعني ان احتمالات الاصابة في نطاق اعمار النساء سيسجل 44 من كل مئة سيدة، بزيادة من 40 لكل مئة سيدة.وقال هاربال كومار، بمركز بحوث السرطان البريطاني، ان الارقام تتيح نظرة على المستقبل والتحديات المنتظرة.وتبذل جهود حثيثة للتوصل الى طريقة فعالة تتيح رصد سرطان البروستاتا. فليس جميع اصابات سرطان البروستاتا تشكل خطورة بالغة او تهدد حياة المريض، فبعض المرضى يعيشون بحالتهم المرضية دون اي مشكلات.لكن الاطباء مازالوا يفتقدون التحاليل الفعالة التي يمكنها رصد هذه الاورام وتحديد ايها اكثر امنا بمفردها.وقال الان هوايت، رئيس منتدى صحة الرجال واستاذ امراض الرجال في جامعة ليدز ميتروبوليتان ان تحديا آخر يدفع الرجال الى اجراء فحوص الاصابة بالسرطان حتى حال اجراء تحليل جيد للتشخيص.فعلى سبيل المثال على الرغم من تعرض الرجال الى زيادة خطر الاصابة بسرطان الامعاء مقارنة بالنساء، نجد ان عددا قليلا نسبيا من هؤلاء الرجال من يقومون باجراء فحوصات.وقال هوايت "من بالغ الاهمية ان يغتنم الرجال اي فرصة تفضي الى اجراء فحصوصات لتشخيص المرض."واضاف "بعض الرجال يساورهم شعور باليأس حيال السرطان وفحوصاته، لكن ان حدث ورصدت الاصابة في وقت مبكر، يكون من الاسهل علاج هؤلاء المرضى."وقال هوايت انه من المهم ادراك ان بمقدورنا فعل اشياء تفضي الى الحد من خطر اصابتنا بالسرطان، من بينها الحد من تناول المشروبات الكحولية، والاقلاع عن التدخين، وممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي صحي.ويعتقد الخبراء ان نحو اربع من كل عشر حالات اصابة بالسرطان تنجو من الاصابة باتباع هذه الطرق.ويتوافر في بريطانيا اجراء فحوص لرصد الاصابة بسرطان الامعاء والثدي وعنق الرحم.كما يمكن للرجال طلب اجراء تحاليل طبية حال القلق من الاصابة بمرض سرطان البروستاتا، على الرغم من كون هذه الفحوصات اقل من حيث فعاليتها.