لندن ـ أ ش أ
ابتكر باحثون في العلوم الزراعية، نوعا من ثمار التفاح التي يستطيع مرضى حساسية التفاح تناولها بشكل آمن عن طريق استبدال البروتينات الطبيعية لتلك الثمار التي لا تسبب الحساسية. وأشار باحثون بريطانيون إلى أن التفاح لا يرتبط عادة بالأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الحساسية، ومع ذلك فإن 75% من الأشخاص الذين يعانون من حساسية لحبوب اللقاح الخاصة بأشجار البتولا يعانون من حساسية من التفاح. كما لفتوا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية الفاكهة يتعرضون لاحمرار شديد في الوجه وانتفاخ في الشفتين وآلام شديدة في الحلق، يتبعها ظهور طفح أحمر حول الفم مصحوب بضيق في التنفس. وقال خبراء بقسم العلوم البيولوجية ومتخصصون بفسيولوجي النبات، إن بروتينات التفاح مشابهة إلى حد كبير لبروتينات حبوب اللقاح، وهو الأمر الذى لا يستطيع الجهاز المناعي في جسم الإنسان التأكد منه بشكل دقيق، فيقوم الجسم بإفراز الأجسام المضادة على أساس أنها مضادة للبروتينات الموجودة في حبوب اللقاح، وعندئذ تظهر أعراض الحساسية على المصاب بشكل كامل. وأشار إريك فان دي فيج عالم النبات في جامعة نيوكاسل بالمملكة المتحدة، إلى أن الحد من المواد المثيرة للحساسية في العديد من الأطعمة الغذائية أمر هام للغاية للمستهلكين الذين يعانون من حساسية الطعام، ولكن المشكلة مع هذه المشاريع العلمية هو أن قسما كبيرا من المستهلكين ليسوا على استعداد لتناول الأطعمة المعدلة وراثيا.