روما ـأ ش أـ
ذكرت دراسة طبية جديدة أن الشعور بآلام في الرأس يمثل عارضا مشتركا بدرجة كبيرة بين المرضى المصابين بداء "الذئبة الحمراء" (LES). وأظهر البحث الذي نشرته المجلة المتخصصة بـ "التهاب المفاصل والروماتيزم"، أن ما نسبته 18 في المائة من الأشخاص المصابين بداء الذئبة الحمراء يعانون من ألم الرأس في لحظة ظهور أعراض المرض (61 في المائة بسبب الإصابة بداء الشقيقة، و 37 في المائة بسبب الجهد). وترتفع النسبة لمرضى الذئبة الحمراء إلى 58 في المائة، بعد مرور عشر سنوات على الإصابة بالمرض. ومن نتائج البحث والتحقق ظهر أيضا أن الأمر يتعلق بحالات يمكن إيجاد الحلول لها مع مرور الوقت بغض النظر عن العلاج الذي يخضع له المريض. ووجع الرأس بعد كل ذلك، لا يرتبط بأجسام مضادة لداء الذئبة الحمراء أو بنشاط أمراض المناعة الذاتية العضوية، التي يُظهر فيها جهاز المناعة إفراطا في النشاط ويهاجم المفاصل وأعضاء الجسم، بما في ذلك الجهاز العصبي. وأنجزت تجارب البحث على 1732 مصابا بداء الذئبة الحمراء من قبل جون هانلي أستاذ جامعة (دالهاوسي) في مدينة (هاليفاكس) الكندية، وكوين إليزابيث من مركز علوم الصحة. يذكر أن داء الذئبة الحمراء يستهدف النساء غالبا، وظهر لأول مرة في العشرينات. وهو من أمراض المناعة الذاتية، حيث يتمرد الجهاز المناعي فيقوم باستهداف ومهاجمة خلايا وأنسجة الجسم بدلا من الدفاع عنها.