مدريد ـ أ.ف.ب
اعلنت الشرطة الاسبانية الاربعاء انها منعت محاولة لبيع اعضاء بشرية في اسبانيا عبر تفكيكها شبكة كانت تقدم 40 الف يورو (55 الف دولار) لمهاجرين في مقابل بيع كبد لصالح "ثري لبناني". واشارت الشرطة في بيان الى ان خمسة اشخاص اعتقلوا لتقديمهم 40 الف يورو لمهاجرين معدومي الموارد لاخضاعهم لعملية استئصال كبد. واضافت الشرطة ان ثريا لبنانيا كان بحاجة لزرع كبد توجه الى اسبانيا في محاولة "غير ناجحة" للخضوع لعملية الزرع هذه بفضل "واهبين يفترض انهم متطوعون" على الاراضي الاسبانية. واوضح البيان ان "عملية الزرع غير القانونية لم تحصل بفضل تشريعاتنا وللمراقبة الحاصلة بموجب النظام الاسباني لزرع الاعضاء والذي يمنع عمليات بيع الاعضاء وشرائها". وسجلت اسبانيا التي تحتل المرتبة الاولى عالميا لناحية عدد عمليات زرع الاعضاء "من دون توقف منذ 22 عاما"، رقما قياسيا جديدا في 2013 مع 4279 عملية على رغم الاقتطاعات في ميزانيات القطاع الصحي جراء الازمة الاقتصادية في البلاد، وفق ما اعلنت المنظمة الدولية لوهب الاعضاء في كانون الثاني/يناير. ويعود نجاح النظام الاسباني بجزء كبير منه الى العدد الكبير للواهبين والذي بلغ العام الماضي 1655 شخصا بحسب مدير المنظمة رافاييل ماتيسانز. ومع اكثر من 4200 عملية تم اجراؤها ومعدل 35,3 متبرع باعضاء لكل مليون نسمة، تقدمت اسبانيا العام 2011 بفارق كبير بالمقارنة مع النسب المسجلة في دول اخرى، ومنها 28,1 في البرتغال و26 في الولايات المتحدة و25 في فرنسا و14,7 في المانيا، وفق المنظمة الدولية لوهب الاعضاء. كذلك تحتل اسبانيا موقعا رياديا لناحية عدد العمليات الجراحية النادرة، مثل عمليات الزرع المزدوجة للركبتين او الذراعين والتي تم تنفيذ بعض منها للمرة الاولى في هذا البلد.