القاهرة ـ أ.ش.أ
نظمت الثلاثاء، لجنة العلاقات الخارجية بنقابة الأطباء، ندوة بعنوان " فلسفة تطوير النظام الصحي في الأوقات الحرجة"، والتي استضافت خلالها اللجنة الدكتور عارف السويفي، أحد كبار الأطباء المصريين العاملين في ألمانيا، وذلك بدار الحكمة. قال الدكتور عارف إنه لابد أن يكون النظام الصحي في مصر نظام خاص يضمن العلاج للفقراء والأغنياء، ودور الدولة هو الهيمنة بطريقة اصدار القوانين ورعاية النظام الصحي والرقابة عليه وليس تقديم العلاج. وأضاف أن المشترك في النظام الصحي لابد أن يكون مستفيد ماديا ومعنويا حتى ينتمي إلى النظام الصحي. وأردف الدكتور عارف أن المنظومة الصحية في أي مكان في العالم تبدأ وتنتهي بإدارة نفسها، مشيرا إلى أن مصر حاليا في مفترق الطرق، حيث يتواجد نظامين في العالم أجمع أولهما النظام الاختصاصي، والذي يعني أن هناك دولة أو رئيس دولة او مجموعة تحكم الدولة هذه المجموعة لا تريد سوى اقتصاد موجه حتى تحقق مصالحها، أما النظام الثاني فهو النظام التحفيزي، وفيه تبعد الدولة يدها عن النظام الصحي لصالح الإدارة الصغيرة، والتي بدورها تترك للنقابة الرقابة على المستشفيات. وأوضح الدكتور عارف أن الطب الخاص لا يعني المستشفيات الخاصة أو العيادات الخاصة ولكنه يعني الإدارة المالية الصحيحة حتى وان كانت مستشفيات جامعية، ويعتمد على المؤسسات الحاكمة، كما أوضح أنه لابد من وجود أنظمة رادعة للحفاظ على صحة المريض ورفع جودة المنظومة الصحية، وأضاف أنه لابد أن تحول إدارة المستشفيات إلى شركات إدارة، ومن الممكن أن تشارك بها الحكومة بنسبة ضعيفة للاستفادة من الربح حتى يضمن استمرار نجاحها. واستكمل أنه لابد أن يكون هناك مصدر مالي إلى جانب تحسين وضع البحث العلمي، والحرص على التعليم والاستفادة من التسويق بنوعيه الداخلي والخارجي. واختتم الدكتور عارف أن على بلد مثل مصر أن تبدأ من حيث الإتفاق على استراتيجية للتطوير لتحديد أهداف التطوير، والبدء فيه بالأهداف قصيرة الأجل على أن تشمل الأطباء والمستشفيات ومقدمي الخدمات الصحية من ممرضين ومقدمي الخدمات بالمنازل فضلا عن الصيادلة.