لندن - مصراليوم
انتشرت في الآونة الأخيرة بين المرضى "الالتهاب الكبدي" الحاد، والذي يؤدي إلى الوفاة سريعًا، ولهذا نُسلط الضوء اليوم على أشياء لا تتوقعها يمكنها أن تُدمِّر الكبد، حيث إن الكثيرين لا يعرفون، ماذا يضر الكبد أو ما هي الأشياء التي يجب تجنبها لحمايته، خاصة وأن منها ما لا يمكن أن يخطر بالبال أنه يمكن أن يضر الكبد تحديدًا وبالصحة العامة ككل، على الرغم من أن تناولها يكون بغرض تحسين الصحة.
ويُقدِّم موقع "WebMD" في ملف مختصر، قائمة بأهم الأشياء التي يجب تجنب تعاطيها لحماية الكبد من الدمار، والتي جاءت كالتالي:
1 - السكر
إن تناول كميات كبيرة من السكر لا تضر الأسنان فقط، وإنما يمكن أن يضر الكبد أيضا، وذلك لأن هذا العضو يستخدم نوعًا واحدًا من السكر يُسمى الفركتوز، لإنتاج الدهون، لكن الكثير من السكر المكرر وشراب الذرة عالي الفركتوز يسبب تراكما دهنيا يمكن أن يؤدي إلى أمراض الكبد.
وتظهر بعض الدراسات أن السكر يمكن أن يكون ضارا بالكبد كالكحول، حتى إذا لم يكن الشخص زائداً في الوزن. ويعد هذا السبب مهما للحد من الأطعمة ذات السكريات المضافة، مثل الصودا والمعجنات والحلوى.
2 - المكملات العشبية
يمكن أن يكون تناول المكملات العشبية غير مناسب لبعض الأشخاص حتى إذا كانت العبوات تحمل علامة تؤكد أنها "طبيعية"، على سبيل المثال، يتناول بعض الأشخاص عشبة تسمى "Kava Kava" لعلاج أعراض سن اليأس، أو لمساعدتهم على الاسترخاء. ولكن الدراسات تظهر أن تلك العشبة يمكن أن تمنع الكبد من العمل بشكل صحيح. بل ويمكن أن تؤدي إلى الالتهاب والفشل الكبدي. ولذلك فقد حظرت بعض البلدان العشبة أو قيدت استخدامها.
3 - البدانة
يتسبب تراكم الدهون الزائدة في خلايا الكبد إلى احتمالية الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي "NAFLD".
ونتيجة لذلك، يمكن أن يتورم الكبد، وبمرور الوقت، يمكن أن يتصلب ويتسبب في حدوث ندب بنسيج الكبد "وهو ما يطلق عليه الأطباء تليف الكبد".
وتزيد احتمالات إصابة الأشخاص بـ NAFLD في منتصف العمر خاصة المرضى بداء السكري أو إذا كانوا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة المفرطة، ويمكن الوقاية من الإصابة بـ NAFLD باتباع النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة.
4 - الإفراط في مكملات فيتامين A
يحتاج الجسم إلى فيتامين A، ومن الجيد الحصول عليه من الفواكه والخضراوات الطازجة، خاصة ذات الألوان الحمراء والبرتقالية والصفراء.
ولكن عند تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على جرعات عالية من فيتامين A، فيمكن أن يتسبب في مشكلة للكبد؛ ولذا يجب استشارة طبيب قبل تناول أي فيتامين A إضافي لأنه ربما لا تكون هناك حاجة إليه.
5 - المشروبات الغازية
تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يتناولون الكثير من المشروبات الغازية أكثر عرضة للإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي NAFLD، وإن كانت الدراسات لا تثبت بشكل مباشر أن المشروبات الغازية هي السبب.
6 - أسيتامينوفين
يتناول البعض مسكنا للألم عند الشعور بألم في الظهر أو صداع أو نزلة برد. ولكن يجب التأكد من أخذ الجرعة المناسبة والآمنة، لأنه إذا حدث بطريق الخطأ وتم تناول جرعة زائدة من أي مسكن للألم يحتوي على مادة acetaminophen، فإنه يمكن أن يلحق أذى سريعا للكبد، يجب التحقق من الجرعة الصحيحة، ومراجعة تركيبات الأدوية التي يمكن تناولها في يوم واحد، حيث يحتمل أن يشتمل دواء لعلاج الصداع وآخر لعلاج الأنفلونزا على نفس المادة وبالتالي يحدث الضرر بالخطأ.
7 - الدهون المتحولة
إن الدهون المتحولة هي دهون من صنع الإنسان في بعض الأطعمة المعبأة والمخبوزات، والتي يظهر على عبواتها وأغلفتها أنها تحتوي على مكونات "مهدرجة جزئيًا".
كما أن تناول الكثير من الأطعمة عالية الدهون غير المشبعة يؤدي إلى زيادة الوزن، وهو أحد أقصر الطرق لإيذاء الكبد. يجب توخي الدقة والحرص عن تناول أي أطعمة والتحقق من قائمة المكونات، حتى إذا كانت تذكر أنها تحتوي على "صفر" غرام من الدهون غير المشبعة، لأن أقل كمية ممكنة تؤدي إلى زيادة في وزن الجسم.
8 - خطأ شائع
إذا قام طبيب أو ممرضة بالوخز بإبرة سبق استخدامها على مريض آخر، أو إذا تشاركت مجموعة من الأشخاص، الذين يتعاطون المخدرات غير المشروعة، في استخدام الإبرة ذاها، لا تكمن المشكلة في الإبرة وإنما في فيروس C الذي ينتشر عبر الدم، إن مرة واحدة فقط تكفي لأن يتعرض الشخص إلى أخطار كبيرة مثل العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسبة أو بفيروس C، وينبغي على كل شخص أن يخضع للتحاليل والاختبارات الطبية بشكل دوري للتأكد من عدم إصابته بأي عدوى.