سيدني ـ د.ب.أ
كشف استقصاء حديث أن أسعد مراحل حياة الإنسان لا تكون في الغالب في بدايته أو آخره ولا حتى في وسطه. وتوصل باحثون راجعوا بيانات من أستراليا وبريطانيا وألمانيا إلى أن السنوات الذهبية تبدأ مع التفكير في التقاعد وتنتهي مع دق المرض والوهن للأبواب. وقال الباحث توني بيتون من جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا: "لا يوجد تقريبا أي تغيير في السعادة بين سن العشرين والخمسين. ولكنها تنطلق عند سن 53 وحتى السبعين وحينها يبدأ انخفاض كبير". وأوضح بيتون أن الأشخاص في منتصف العمر يعانون من مشكلات مثل الانفصال عن الزوج أو اضطرابات مالية، ولكن بعد هذه المرحلة "يتخلصون من أبنائهم ويكونون قد انتهوا من دفع أقساط المنزل ويزيد وقت فراغهم". وقام بيتون بمراجعة بيانات 60 ألف شخص حصل عليها من تقارير الدخل الأسرى السنوي في أستراليا والمسح الأسري البريطاني والمجلس الاجتماعي والاقتصادي الألماني. وتصل ذروة السعادة في أستراليا عند سن 65 وفي بريطانيا عند السبعين وفي ألمانيا عند سن 65 عاما ولكن بنسبة سعادة أقل. وقال: "يبدو أن الحياة تصبح أسوأ وأسوأ في ألمانيا بعد سن 18 عاما، ولكن يمكن أن يكون هناك تأثير انتقائي ولا أعتقد أن الألمان أكثر بؤسا من غيرهم". وأوضح أن الألمان الأكثر سعادة ربما يفضلون الحياة بعد التقاعد في منازل خارج البلاد، ليبقى الأقل سعادة في الداخل يقدمون تقارير عن حياتهم لمن يقومون بعمليات المسح الخاصة بالمجلس الاجتماعي والاقتصادي. وهناك أيضا امكانية حدوث تأثير انتقائي يؤدي إلى عدم صحة البيانات من الدول الثلاث. وأضاف بيتون: "نحن نعرف أن الناس الأكثر سعادة يعيشون عمرا أطول لذلك نجد أن البؤساء يتساقطون في الطريق ومن ثم فإننا نجد أن كل من بقى هم السعداء".