فيروس نقص المناعة المكتسبة إيدز (HIV)

 فى ظل غياب علاج فعال مضاد للفيروسات ، دقت دراسة طبية حديثة إمكانية انتقال وانتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة إيدز (HIV) فى المخ فى غضون أربعة أشهر من الإصابة.
وتشدد نتائج الدراسة - التى نشرت فى مجلة "بلوس لمسببات الأمراض" – على أهمية الفحص الروتيني لفيروس نقص المناعة المكتسبة البشرية للكشف المبكر عن العدوى فى أقرب وقت ممكن للسماح ببدء العلاج الفورى المضاد للفيروسات.
وقال رونالد سوانستورم مدير مركز أبحاث الإيدز (CFAR) فى جامعة ولاية "كارولينا الشمالية" فى الولايات المتحدة، إن ثلث المرضى لا يأخذون العلاج المضاد للفيروسات الرجعية (ART) للسيطرة على فيروس نقص المناعة البشرية، وتطويره فى نهاية المطاف الخرف المرتبط بفيروس نقص المناعة البشرية.
فقد تتبعت الدراسة نحو 72 مشتركا خلال العامين الأولين من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، حيث لم يأخذ المشاركون فى الدراسة العلاج المضاد للفيروسات الرجعية (ART) للسيطرة على الفيروس فى وقت الدراسة.
وقد أظهرت الدراسة، من خلال تحليل عينات السائل الدماغى الشوكى (CSF) وعينات الدم، 20% من المشاركين فى الدراسة أظهر نسخا مماثلة مكررة فى الجهاز العصبى لفيروس نقص المناعة فى الجهاز العصبى المركزى (CNS) في غضون 4 أشهر من الإصابة.
علاوة على ذلك، أظهر الباحثون أن 30% من المشاركين توصلوا إلى أدلة على وجود استجابة ملحوظة لإلتهابات فى نقاط زمنية متعددة فى عينات السائل الدماغى الشوكى (CSF)، مما يشير إلى وجود عدوى مستمرة فى الجهاز العصبي المركزي، وهو ما يدل على امكانية تكاثر وحدوث الإلتهاب فى وقت مبكر من العدوى مع قلق متزايد من الاضرار الناجمة عنه والتى لا يمكن علاجها.
وخلص الباحثون إلى أن فيروس نقص المناعة البشرية والإلتهابات الناجمة عنه لديها القدرة على تسريع عملية الشيخوخة والتسبب في ضعف عصبي، والحالات القصوى يؤدى إلى الخرف المرتبط بفيروس نقص المناعة البشرية.