القاهرة -مصراليوم
أثارت تصريحات الفنان المصري هاني سلامة عن تراجع الإنتاج السينمائي في مصر، نقاشات «غاضبة»، خلال ندوة تكريمه، ضمن فعاليات «مهرجان الغردقة لسينما الشباب»، المُقام في محافظة البحر الأحمر (جنوب شرقي القاهرة)، حتى 26 سبتمبر (أيلول) الحالي.
وأعرب، خلال الندوة التي عُقدت الجمعة، عن تخوّفه من أن يصبح شعار «مصر هوليود الشرق» منسياً، مع تراجع الإنتاج السينمائي، مضيفاً: «منظومة مصر الإنتاجية في السينما شهدت زخماً لافتاً في الأعمال الفنية الضخمة، لكن خلال الفترة الأخيرة ضعُفَت، فقلّما نجد فيلماً قيّماً يثير اهتمام الجمهور والنقاد».
وطالب المسؤولين المصريين بـ«الاهتمام بصناعة السينما»، قائلاً: «نحن روّاد هذه الصناعة، وعلى مدار تاريخنا لُقِّبنا بـ(هوليود الشرق). نريد دوام هذه المقولة، فتعود أعمالنا السينمائية الضخمة. أخشى أن يأتي يوم يتلاشى فيه هذا الشعار».
ودعّمت الفنانة إلهام شاهين موقف سلامة، خلال الندوة التي حضرها عدد من الفنانين والنقاد والمهتمّين بصناعة السينما، مشدّدة على أن «الحكومة لم تعد تساند هذه الصناعة، بل أصبحت تعرقلها». وتابعت: «خلال تجربتي الإنتاجية في السينما، تعرّضتُ لمشاكل جعلتني غير قادرة على الاستمرار في الإنتاج، من بينها صعوبة الحصول على تصاريح التصوير التي قد تتطلّب أشهراً من دون نتيجة؛ إلى عدم حمايتنا من أجهزة الدولة خلال التصوير، فاضطررنا أحياناً للاستعانة بحراسات خاصة لتأمين الموقع ومواصلة العمل».
وأشارت إلى أن «كثيراً من المنتجين يتّجهون راهناً إلى التصوير خارج مصر، جراء التعنّت في التصوير داخل الأماكن السياحية، مثل الأهرامات أو المتاحف الأثرية».
ورغم مخاوفه من تراجع الإنتاج السينمائي، أكد سلامة، لـ«الشرق الأوسط»، أن مصر ستظلّ «هوليود الشرق»، موضحاً أنه أراد التأكيد، خلال الندوة، على تراجع مناخ الإنتاج السينمائي بعد ثورة يناير (كانون الثاني) 2011.
كما أكد أن «السينما من أكثر الفنون تأثراً بالأحداث السياسية والاقتصادية، لكن لا أحد يستطيع المزايدة على مكانة السينما المصرية عربياً»، مشيراً إلى «ضرورة دعم الدولة للصناعة، والاهتمام بها، أسوة بالاهتمام بالدراما التلفزيونية، ولا سيما بسبب موقع الفن المصري الطاغي عربياً». يُذكَر أن أكثر من 20 دولة تشارك في الدورة الأولى من «مهرجان الغردقة لسينما الشباب».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
هاني سلامة يكشف أمنيته قبل دخول التمثيل وعلاقته بيوسف شاهين