الهجوم على السفارة السعودية في طهران

أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية اعتقال "العقل المُدبَر" للهجوم على السفارة السعودية في طهران. مُفضَلة عدم الكشف عن هويته. حيث أفاد مساعد وزير الداخلية لشؤون الأمن والشرطة حسين ذو الفقاري في كلمة أمام ندوة جمعت مسؤولي المحافظات الإيرانية، بأن الرئيس حسن روحاني تسلَم تقرير الهجوم على السفارة، "وهو الآن جاهز لتقديمه" إلى المرشد علي خامنئي.
 
وأوضح ذو الفقاري أن روحاني كلف وزير الداخلية بمتابعة قضية الهجوم على السفارة "والتحقق من العناصر التي أسهمت فيه". واتهم "مؤسسات وجماعات تعمل في المجال الخيري والديني منذ 10 أعوام" بالمسؤولية عن الهجوم، نافيًا أن تكون الأجهزة الحكومية دعمت هذه المؤسسات، كما نفى ارتباطها بميليشيات "الباسيج" المقربة من "الحرس الثوري".
 
وأشار إلى أن "وزارة الداخلية كانت مهتمة بالوصول إلى الجهات التي أعطت تعليماتها بالهجوم على السفارة، ونجحت في استدراج شخص كان خارج إيران وكان يرسل توجيهاته إلى هذه الجماعات للهجوم على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد"، من دون أن يذكر اسم هذا الشخص والدولة التي كان فيها قبل أن يدخل إيران.
 
وكشف المدعي العام الإيراني، الأسبوع الماضي، أن السلطات سلمت الجهاز القضائي ثلاثة متهمين رئيسيين في حادث الهجوم على السفارة من دون ذكر اسمائهم. كما تشير مصادر إلى أن تقرير وزارة الداخلية لفتت إلى جماعة المرجع الديني صادق الشيرازي. وكان نمر النمر الذي أعدم الشهر الماضي درس في حوزة القائم التابعة للشيرازي، وعندما انتقل إلى دمشق درس في الحوزة الزينبية التابعة للمرجع ذاته.