التطرف في ليبيا

استقبل مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار السفير أسامة المجدوب، الأربعاء، وفدًا برلمانيًا فرنسيًا معنيًا بالملف الليبي، إذ استعرض آخر تطورات الأوضاع على الساحة الليبية، وانعكاساتها على محيطها الإقليمي والدولي، وبحث كافة السبل لدعم مسار الحوار السياسي الحالي بين الأشقاء الليبيين، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم من تمدد سرطان التطرف في كافة أرجاء الدولة الليبية.

وأكد المجدوب دعم مصر الحل السياسي منذ بداية الأزمة الليبية، وأن الجهود المصرية المبذولة لحث أطراف الحوار على الانخراط بشكل إيجابي في المسار السياسي ودعم جهود المبعوث الأممي، مشيرًا إلى ضرورة تعاون الدول الغربية بشكل أكبر في حل الأزمة الليبية والعمل على مكافحة التطرف بالتوازي مع الحل السياسي.

وأضاف مساعد الوزير أن المجتمع الدولي لابد أن يتخذ موقفًا حازمًا من تمدد سرطان التطرف في كافة أرجاء الدولة الليبية، لاسيما بعد سيطرة تنظيم داعش المتطرف على عدة مدن ليبية آخرها مدينة سرت، مؤكدًا أن مصر كانت من أوائل الدول التي حذرت من انتشار الفكر المتطرف في المنطقة، وأن هذه الجماعات المتطرفة لا تختلف في منهجها وممارسة أفعالها الإجرامية من بلد إلى آخر، مشيرًا إلى أن تقاعس المجتمع الدولي عن مساندة الجيش الليبي أسفر عن هذا التمدد المتطرف المطلق.

وتناول المجدوب مخرجات الملتقى الثاني للقبائل الليبية الذي عقد في القاهرة خلال الفترة 25 - 28 أيار/ مايو الماضي، والذي أسفر عن إعلان إنشاء مجلس القبائل الليبية.

جاءت استضافة مصر للملتقى إيمانًا منها بضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الليبية وإنجاح جهود الحل السياسي، نظرًا إلى أهمية دور القبائل في عملية المصالحة وحقن دماء الشعب الليبي الشقيق، بالإضافة إلى دورها المأمول في مرحلة الترتيبات الأمنية لوقف إطلاق النار وسحب الجماعات المسلحة.

واتفق الوفد الفرنسي مع الرؤية المصرية بشأن خطورة تمدد تنظيم داعش في ليبيا، والذي لم يصبح خطرًا على ليبيا فقط بل على المجتمع الدولي ككل، وأنه لابد من توحيد الليبيين لمكافحة التطرف، وأن يتم ذلك بشكل سريع بالتوازي مع الحل السياسي.