تقدم المحامي محمد كمال الدين، ببلاغ للنائب العام ضد الشيخ محمد عبد الله نصر خطيب التحرير يتهمه فيه بإثارة الفتن وتعكير صفو المجتمع المصري.

وذكر المحامي في بلاغه أن "المشكو في حقه ارتكب جريمة تدمير الفكر والتضليل للأجيال من الشباب الواعد والصاعد والتعدي على مؤسسات الدولة، بل أعرق مؤسساتها وهو الأزهر الشريف والإدلاء بالفتاوى على غير علم وسند من القرآن والسنة والفقه الديني بل بغير ترخيص من الجهات المعنية".

وأضاف أن "الدستور المصري نص على أن الأزهر الشريف دون غيره يتولى مسؤولة الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم".

وذكر البلاغ أن الشيخ عبد الله نصر ذكر في قناة "القاهرة والناس" في برنامج "أسرار من تحت الكوبري" والذي يقدمه الإعلامي طوني خليفة، حلقة 12-4-2015 "أن الأمة الإسلامية على خطأ منذ ألف وأربعمائة عام" وأن مناهج الأزهر هي مناهج "داعش" وأن الأزهر يدعو لقتل المرتد و"داعش" تدعو لقتل المرتد، وأن الأزهر يرجم النساء وأن "داعش" ترجم النساء وأن الأزهر يكفر اليهود والنصارى و"داعش" تكفر اليهود والنصارى".

وأضاف البلاغ أن عبد الله نصر أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة بأن الجنة ليست برحمة الله بل بالعمل، وأنكر السنة النبوية المطهرة بمدلولاتها الثلاثة الفعلية والقولية والتقريرية الصادرة عن النبي محمد عليه السلام.

وتضمن أن الشيخ عبد الله أفتى خلال ظهوره في برنامج "مصر الجديدة" مع الإعلامي معتز الدمرداش بأن "العلاقة الجنسية بين رجل وامرأة غير متزوجين لا يعتبر زنى، وأنه لا تحتسب من أول مرة".

وأكد البلاغ المقدم للنائب العام أن أفعال الشيخ عبد الله مخالفة لقانون العقوبات في مواده المادة 98 "و" عقوبات، ويعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تتجاوز خمسة أعوام، وبغرامة لا تقل عن 500 جنيه ولا تتجاوز ألف جنيه، كل من استغل الدين في الترويج أو التحبيذ بالقول أو بالكتابة أو بأي وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي.