علق مصدر عسكري على طبيعة المكان الذي استخدمته قناة "الجزيرة" الفضائية لالتقاط صور حية من موقع تفجيرات سيناء الأخيرة، التي وقعت الخميس الماضي، وأسفرت عن مقتل 30 عنصرًا من رجال الجيش وما يزيد عن 80 آخرين.

وذكر المصدر أنَّ الفيديو الحصري للانفجارات الذي أذاعته القناة مدته 1:22 دقيقة، لافتًا إلى أنَّ هزة الانفجار نفسها التي تم التقاطها ظهرت في الدقيقة  0.54 لكن  صوت الانفجار نفسه لم يصل أو يظهر في الفيديو إلا في الدقيقة 1:03 من الفيديو.

وبمعادلة حسابية أكد المصدر العسكري خلال تصريحات خاصة أنَّ المدة الزمنية ما بين الانفجار ووصول صوته لطاقم تصوير قناة "الجزيرة"  كان 9 ثواني فقط،  وهنا يمكن تحديد المسافة بالمعادلة الحسابية التي تنص على أنَّ سرعة الصوت= 340.29 م/ث، بما يعني أنَّ المسافة ما بين منطقة الانفجار (مديرية أمن شمال سيناء) والمبنى الذي تم التصوير منه= 340.29 × 9= 3062.61 متر.

وأشار إلى أنَّ مسافة 3062.61 تساوي 3 كيلومتر و 62 متر و 61 سنتيمترًا، أي بما يعادل  تقريبًا 3 كيلومتر و63 متر.

وتابع موضحًا: "مع افتراض رسم دائرة نصف قطرها 3 كيلومتر و63 متر ومركزها مديرية أمن شمال سيناء على خريطة مع تحويل المسافة على الطبيعة بمقياس رسم على الخريطة سيتم توضيح الأماكن التي تمركز منها المصور حتى يقوم بالتقاط الصورة بكل دقة وعليه سيتم  تحديد المباني المماسة للدائرة والمباني المجاورة لها داخل الدائرة، ومن مقارنة الصوت في الفيديو مع شهود العيان تم تحديد هويتهم وجارِ توقيفهم.