شاركت مصر، الجمعة، في اجتماع المجموعة المصغرة لدول التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" المتطرف الذي انعقد فى مدينة كيبيك الكندية خلال 30 تموز/يوليو الجاري، برئاسة وزيري خارجية العراق وكندا والمبعوث الشخصي للرئيس الأميركي الجنرال جون الان.

وترأس الوفد المصري سفير جمهورية مصر العربية في كندا معتز زهران، حيث أبرز خلال الاجتماع مواقف مصر وجهودها المتنوعة سياسيًا وعسكريًا وثقافيًا ودينيًا في التصدى لهذا التنظيم المتطرف، وأفكاره الشاذة المبنية على إيديولوجية هدامة وما يتولد عنها من انحراف وتطرف، مؤكدًا ضرورة توسيع نظرة التحالف الدولي لتشمل تشكيلات ومجموعات "داعش" الأخرى في جميع أرجاء المنطقة وأنحاء العالم، وعلى رأسها تلك المتغلغلة فى ليبيا وغيرها من الدول.

كما أوضح زهران، أهمية عدم قصر عمليات وجهود التحالف على العراق وسورية فقط، وأن يضع التحالف نصب عينيه التصدى لجميع التنظيمات والمجموعات الأخرى المتحالفة مع هذا التنظيم، أو المتبنية للأفكار المتطرفة والمخربة المشابهة؛ لأنها لا تقل خطورة عن "داعش" مهما تعددت أسماؤها وأشكالها.

وشدد أيضًا على ضرورة انتهاج استراتيجية ورؤية أكثر شمولًا وسرعة في مواجهة هذا التنظيم يكون هدفها النهائي القضاء التام عليه في أسرع وقت ممكن، وألا تسمح دول التحالف للمواجهة كي تمتد إلى أمد غير محدد في إطار استراتيجيات الإضعاف أو الاحتواء التي من شأنها إعطاء التنظيم فرصة لالتقاط الأنفاس وتجنيد المزيد من المقاتلين.

واستشهد في رفض وإدانة عموم المسلمين لهذه الأفكار والممارسات المتوحشة والشاذة، وأيضًا تشديد كبرى المؤسسات الدينية وعلى رأسها "الأزهر الشريف" و"دار الافتاء" وغيرهما على انحراف هذه الافكار والممارسات عن صحيح الدين، مبرزًا في الوقت نفسه الجهود الدؤوبة التي تبذلها هذه المؤسسات الدينية العريقة في مواجهة هذه الافكار الإجرامية المنحرفة المتمسحة في الدين، وتتخذ منه غطاء غير شرعي؛ للترويج لأفكار مسمومة غرضها تحقيق أهداف سياسية مشبوهة وخبيثة.