القاهرة- علي السيد
اجتمع الخارجية المصري سامح شكري، مع يوسف بن علوى وزير خارجية سلطنة عمان، وذلك في إطار زيارته الحالية للقاهرة، حيث تم عقد جلسة مشاورات ثنائية، تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع الإقليمية.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن المشاورات تناولت سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية، وأكد وزير خارجية عمان في مستهل اللقاء على قوة ومتانة العلاقات المصرية العمانية، مشددًا على تضامن سلطنة عمان مع مصر ودعمها الكامل لها على مختلف الأصعدة، وفي مقدمتها مكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف.
وثمن الوزير شكري العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، معربًا عن حرص مصر على دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب في شتى المجالات، ومؤكدًا في ذات السياق على ضرورة التصدي للأيديولوجيات المتطرفة المؤسسة للإرهاب والعنف ومروجيها، وأهمية العمل على تكثيف التعاون والتنسيق الدولي، لتجفيف منابع الدعم للتنظيمات الإرهابية.
وقام الوزير العماني باطلاع الوزير شكري على جهود بلاده للوساطة بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى تسوية سياسية، وأعرب الوزير شكري عن تقدير مصر للجهود التي تقوم بها السلطنة لتقريب وجهات النظر ودعم التسوية السياسية في اليمن، مؤكدًا في هذا السياق على موقف مصر الداعم لوحدة الدولة اليمنية واستقرارها.
وأوضح أبو زيد أن الجانبين اتفقا على بدء الإعداد للجنة المشتركة المصرية العمانية المقرر عقدها في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل كما بحثا خلال اللقاء آخر المستجدات على الساحة العربية، خاصة فيما يتعلق بالأزمتين اليمنية والسورية، إضافة إلى القضية الليبية، مشيرًا إلى وجود توافق في رؤى البلدين بشأن ضرورة التوصل إلى حلول سياسية لهذه القضايا بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد الوزيران على أهمية التنسيق مع مختلف القوى الفاعلة على الصعيدين الإقليمي والدولي، من أجل التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة لهذه القضية على أساس حل الدولتين.