أفراد قوات الجيش الروسي والمصري

بدأ وزير الدفاع المصري الفريق أول محمد زكي، أمس، زيارة رسمية إلى روسيا، تستغرق عدة أيام، يجري خلالها مباحثات رفيعة في إطار اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة، تتناول تنسيق جهود مكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون العسكري. وتعد موسكو مصدرا رئيسيا في تسليح الجيش المصري، بجانب الولايات المتحدة.

وقال بيان للمتحدث الرسمي للقوات المسلحة المصرية، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، إنه من المقرر أن يحضر وزير الدفاع المصري الفريق أول محمد زكي، الاجتماع الخامس للجنة العسكرية المصرية الروسية المشتركة، والمنتدى الدولي العسكري الفني (الجيش - 2018).

وبحسب البيان العسكري المصري، سوف تشهد الزيارة إجراء عدة مباحثات مع كبار المسؤولين بوزارة الدفاع الروسية، لمناقشة عدد من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، في ضوء علاقات الشراكة والتعاون العسكري بين القوات المسلحة، لكلا البلدين في الكثير من المجالات.

بدوره، أعلن مدير الخدمة الاتحادية للتعاون العسكري التقني، ديميتري شوغايف، أمس، أن روسيا ستعقد لجنة حكومية مشتركة مع مصر وأوزبكستان وتركمانستان وبوتسوانا، في سياق المنتدى العسكري التقني الدولي «أرميا - 2018» وستوقع الكثير من الاتفاقات الحكومية الدولية مع الشركاء في التعاون العسكري التقني.

وأوضح شوغايف، وفقا لوكالة «سبوتنيك» أن «الحديث يدور أولا حول اللجان الحكومية المشتركة التي حددت في المنتدى. وستعقد مثل هذه اللجان مع مصر وأوزبكستان وتركمانستان وبوتسوانا. بالإضافة إلى ذلك، سيتم توقيع الكثير من الاتفاقيات الحكومية الدولية والوثائق التجارية.

ويعقد المنتدى الدولي «أرميا - 2018» في الفترة من 21 إلى 26 أغسطس (آب) في ضاحية موسكو، كوبينكا، ومن بين هذه الآليات المتطورة: مجموعة مستحدثة من طائرات الهليكوبتر الهجومية والدبابات ومركبات القتال المشاة ونظم القذائف المضادة للطائرات والذخائر، وأنواع جديدة من البندقيات ومعدات الاتصالات ومعدات الحرب الإلكترونية وغيرها.

ولمصر علاقات عسكرية وثيقة وعريقة مع روسيا، تنامت بشكل لافت منذ وصول الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي للحكم عام 2014. وتمتلك القوات المسلحة المصرية مجموعة كبيرة من الأسلحة الروسية الجديدة، من بينها منظومة الدفاع الجوي «بوك» و«تور» ومدفع «شيلكا» وهو مدفع ذاتي مضاد للطائرات.

وقال السفير الروسي في القاهرة، سيرغي كيربيتشينكو، إن أحد الدوافع لتطوير التعاون العسكري التقني بين روسيا ومصر هو الحرب ضد الإرهاب، مؤكدا أن روسيا تمد مصر بالأسلحة لكافة صنوف القوات المسلحة المصرية.
وأكد السفير، نقلا عن «إنترفاكس» الروسية، أن «حجم الإمدادات الروسية من الأسلحة إلى مصر كبير جدا، والنطاق واسع، فهو يغطي كلا من القوات الجوية والدفاع الجوي والقوات البحرية والبرية». وشدد كيربيتشينكو على أن الحديث هنا يدور بالطبع حول الأسلحة الروسية الحديثة والمتطورة.

ونوه سيرغي كيربيتشينكو بأن التعاون العسكري التقني بين مصر وروسيا يتوافق مع جميع المعايير الدولية، وأن إمدادات روسيا العسكرية لمصر تتناسب مع المصالح الدفاعية المشروعة لمصر، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب تظل واحدة من الدوافع لتطوير التعاون العسكري التقني بين الجانبين.

وأشار السفير إلى تبادل المعلومات والتعاون بين الدولتين في مجال مكافحة الإرهاب، وإلى تدريب الكوادر المصرية في روسيا، وقال: «يكفي القول إن واحدة من أخطر المناطق هي الحدود الفاصلة بين مصر وليبيا الممتدة على مسافة ألف كيلومتر، ومن أجل السيطرة على هذه الحدود ومنع العبور غير الشرعي للإرهابيين من هذا الجانب أو الآخر، يجب أن تكون هناك قدرات عسكرية مناسبة، وهذا هو أحد الدوافع لتطوير تعاوننا العسكري - التقني مع مصر».