نيويورك ـ مادلين سعاده
أعلن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، فجر الخميس، أن حل الأزمة القطرية سيكون خليجياً. وقال إن على قطر وقف دعمها للإرهاب والتطرف، مشيراً إلى أن على الدوحة وقف خطاب الكراهية والتحريض والتدخل في شؤون الدول. وأضاف: "يجب على قطر الالتزام بمبدأ مكافحة الإرهاب".
من جانبه، أعلن أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأربعاء، أن حفظ السلم يمثل أولوية في السياسة الخارجية لدولته. وقال إن العالم يعاني من غياب نظام لتطبيق أحكام القانون الدولي، فيما ادعى أن "الدول الأربع قد خططت لإخضاع قطر لوصاية شاملة"، وفق تعبيره.
كما اعتبر الشيخ تميم أن الدوحة قد "عانت من حملة تحريض إعلامية شاملة تم إعدادها مسبقاً"، مشيراً إلى أنه "لا توجد أي أدلة للاتهامات التي تم توجيهها إلى قطر". كذلك أعلن "دعوته إلى حوار غير مشروط قائم على احترام السيادة"، فيما اعتبر أن "مكافحة الإرهاب يجب أن لا تكون مبرراً لانتهاكات ضد المدنيين". ورفض التعامل بمعايير مزدوجة مع ظاهرة الإرهاب، وفق قوله.
وانتقد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة الخطاب الذي أدلى به أمير قطر في الأمم المتحدة، بالقول إنه "لم يأت فيه بجديد ونتطلع إلى أن تعود دولة قطر للموقف الذي يجمعها مع أشقائها بالمنطقة"، لكنه أوضح أن دول محاربة الإرهاب تطمح أن تكون قطر إلى جانبها في هذا الشأن. وأضاف الشيخ خالد آل خليفة في تصريحات بثها موقع وزارة الخارجية البحريني على "تويتر": أن كشف كل الأمور أمام الرأي العام لا يفيد، لأنه سيفتح باب التأويل على مصراعيه. وشدد الشيخ خالد آل خليفة أنه وفي مجال محاربة الإرهاب "علاقتنا مع الولايات المتحدة عامل استراتيجي أساسي، في أزمة قطر لازالت الولايات المتحدة تدعم جهود أمير الكويت".
وقال الشيخ خالد آل خليفة: إن مسألة 100 يوم من الأزمة مع قطر هي جزء من وضع صبرنا عليه طويلاً، مؤكدا أن خطاب الرئيس الأميركي الذي تحدث فيه عن محاربة الإرهاب هو "عمود رئيسي لموقفنا من دولة قطر".
وفي الأزمة مع إيران أوضح الوزير آل خليفة، أن مصدر الخلاف مع إيران هو الاستهداف والتآمر والتدريب والتهريب والتخريب ومحاولة الهيمنة على المنطقة. وكشف أن في قطر 17 ألف بحريني مقيم يعملون في قطر "لم نمس حياتهم بشيء لأننا نعرف أن هناك علاقات أسرية وهناك أعمال وهناك حياة بشر". أضاف: "كذلك المواطنين القطريين لديهم أسر في البحرين ويأتون إلى البحرين فلم نغلق الباب في هذا الشأن وبالأخص الشأن الإنساني وكان هذا توجيه جلالة الملك منذ اليوم الأول".
وعبر وزير خارجية البحرين عن أمله في عودة قطر إلى مجتمعها، وقال "نحن نرى أن مواجهتنا للإرهاب هو العمل الحقيقي الذي يجب أن نكون فيه ونطمح أن تكون قطر إلى جانبنا في هذا الشيء".