القاهرة ـ مصر اليوم
كشفت تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة، تحت إشراف المحامي العام الأول أحمد حنفي ورئاسة المستشار محمد سلامة مفاجآت جديدة في قضية "مذبحة الرحاب"، بعد الاستماع لـ26 شخصًا من أقارب ودائني الأسرة المتوفاة. وأعلنت مصادر مطلعة بنيابة القاهرة الجديدة، عن أن التحقيقات في قضية "مذبحة الرحاب"، بعد الاستماع لـ26 شخصًا من دائني وأقارب الأسرة، وظهور التقرير المبدئي والأولي للطب الشرعي، بيّنت العديد من المفاجأت.
وأكدت المصادر، أن النيابة توصلت من خلال التحقيقات إلى وجود شبهة جنائية بشكل كامل من خلال قتل الأسرة بالكامل بشكل محترف عن طريق أحد الجناة المقربين من الأسرة، موضحة أن النيابة تأكدت من الشبهة الجنائية في القضية بنسبة كاملة.
وبيّنت المصادر، تفاصيل التحقيقات التي أجريت خلال الفترة الماضية، موضحة أن إحدى جيران الأسرة تدعى " فريدة"، تم استدعائها للنيابة للاستماع لأقوالها وجاءت أقوالها كالتالي: "أنا يوم الحادثة سمعت تخبيط كتير ودوشة في الفيلا، قولت أكيد دول الناس اللي ليها فلوس عند صاحب الفيلا ، شوية وسمعت صراخ وصوت عالي، مهتمتش بالموضوع عشان كلنا عارفين أن في ناس ليها فلوس عن أستاذ عماد، فمنزلتش ولا فكرت في الموضوع بعد اللي سمعته".
واستمعت النيابة لأقوال شقيق الأب ضحية المذبحة رأفت، وجاءت أقواله بتحقيقات النيابة كما يلي: "أنا روحت سألت على أخويا ومكناش نعرف أن في حادثة ولا أي حاجة، الأمن الإداري اللي على بوابات الفيلا قالنا ده لسه خارج هو والأسرة كلها، ولما سألناه عن العربية بتاعته اللي موجودة قدام الفيلا، قالنا خدوا عربية تانية وخرجوا، كان بيضللنا وهما ميتين جوه الفيلا".
واستمعت النيابة لعدد من أصدقاء الابن محمد، وأكد أصدقاء الضحية، على أنهم توجهوا الفيلا الخاصة بِه للسؤال عنه بعد إغلاق هاتفه وهو أمر غير معتاد، إلا أن الأمن المسؤول بالمدينة أخبرهم بأن الأسرة بالكامل في الخارج وليست متواجدة بالداخل، وبالاستفسار عن السيارة الخاصة بالأسرة أمام الفيلا تم إخبارهم أنهم استقلوا سيارة أخرى.
كما كشفت المصادر عن أخر رسائل الأب قبل الوفاة مع دائنيه عبر تطبيق "الواتس آب"، بعد تفريغ الهاتف الخاص به، وجاءت الرسائل الأخيرة للأب بتاريخ 25 أبريل/نيسان كما يلي: "متخافوش ربنا هيسهلها وكله هياخد فلوسه يوم 30 أبريل/نيسان أخر معاد".
وأكّد التقرير المبدئى والأولى للطب الشرعي تلقى الأب لـ3 رصاصات أولهما في الفك وهي ليست قاتلة، والأخرى في الوجه وخرجت فور دخولها الجسد وهي الأخرى ليست قاتلة، أما الرصاصة الثالثة والأخيرة استقرت بالمخ وهي الرصاصة القاتلة، كما تلقى كل فرد في الأسرة برصاصتين بالصدر والقلب. وأكدت المصادر، على أن النيابة تواصل تحقيقاتها في القضية للوصول للجناة وتقديمهم للعدالة، كما تواصل النيابة الاستماع لعدد من المشتبه بهم، خاصة بعد حجز 8 مشتبهين بهم بقسم التجمع الأول من قبل جهات التحقيق في محاولة للوصول لكشف غموض الواقعة.