سامح شكري وزير الخارجية المصري

أكد وزير الخارجية سامح شكري أن الصراع العسكري في سورية قد تسبب في معاناة الشعب السوري وتشريد نصف شعبه وقتل العديد منه وتدمير جانبا كبيرا من مقدراته واقتصاده.وشدد شكري ، في حوار أجراه معه الليلة التليفزيون المصري خلال برنامج "التاسعة مساء" وأداره الإعلامي وائل الإبراشي ، على أن هذا الصراع ليس هو الحل لهذه الأزمة التي يعاني منها الشعب السوري منذ سنوات طويلة وفاقمت منها تدخلات دول اقليمية وفي مقدمتها تركيا التي تنتهك الأراضي السورية.

وأشار إلى أن مصر أدانت تدخلات دول اقليمية ، على رأسها تركيا ، التي تعتدي على السيادة السورية ونشرت قواتها العسكرية بدون مبرر في شمال شرق سوريا ، وتواصل توسيع نطاق عملها العسكري في سوريا ، وقال " إن مصر لا تقبل مثل هذه الأمور ، كما رفضتها ، وأدانتها أيضا جامعة الدول العربية".وشدد على ضرورة التعامل بجدية مع قضية الإرهاب في سوريا والتي تتمركز الآن في إدلب ، وأضاف " إننا شركاء في تحالفات ضد تنظيم داعش الإرهابي ومع شركائنا على المستوى الدولي للقضاء على التنظيمات الارهابية ، وهذا ينسحب أيضا على أي تنظيمات أو تجمعات ارهابية في الساحة السورية".

واعتبر شكري أن الأمر في سوريا يتطلب مسار سياسيا وتوافقا بين أبناء الشعب السوري لتحقيق المصالحة الوطنية والإقدام على اجراء انتخابات وتعديل الدستور ، وقضايا أخرى تتم من خلال رعاية مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا وفق قرارات مجلس الأمن الدولي.

وحول العلاقة بين مصر وسوريا ، قال سامح شكري "إن علاقة مصر بسوريا لها خصوصيتها ، وهناك دائما اهتمام مصري بالشأن السوري ليس على المستوي الرسمي فقط ، بل على المستوى الشعبي ، ومصر دائما تتمنى لسوريا ولشعبها كل الخير ، وأن تتجاوز هذه الأزمة ، ولدينا الثقة في أنها قادرة على أن تتجاوز هذه الأزمة في القريب إن شاء الله".

وعن كيفية الخروج من الأزمة السورية واستعادة عضويتها في جامعة الدول العربية ، أكد وزير الخارجية سامح شكري أن الاهتمام العربي بسوريا ضروري ، وأن على الدول العربية مواصلة الاضطلاع بدورها في اطار التفاعل الدولي المرتبط بسوريا ، وأشار الى أن قضية عودة سوريا الى الجامعة العربية هي قضية مرتبطة بحدوث تطورات في الساحة السورية والانتهاء من التدخلات الخارجية في الشأن السوري ، وهو أمر يتم تداوله في اطار المشاورات فيما بين الدول العربية بعضها البعض.

وأضاف " نحن نعمل على ايجاد حل لانهاء الأزمة السورية ، وتأكيد سيادة سوريا الكاملة على أراضيها ، والعمل من خلال حكومة سورية يرتضيها الشعب السوري تستطيع أن تضطلع بمسئولياتها في تحقيق الاستقرار وتلبية احتياجات الشعب السوري".

قد يهمك أيضا : 

وزير الخارجية يلتقي بنظيرته النرويجية على هامش مؤتمر ميونخ للأمن

 شكري يتطلع لمواصلة التنسيق مع سلوفينيا داخل المحافل الدولية