البرلمان المصري

يشهد البرلمان المصري صراعات على ضم المستقلين لتشكيل الائتلافات البرلمانية ، ورغم المعركة الشرسة لم يستطع المصريين الأحرار والوفد إعلان تشكيل الائتلاف المطلوب ولم يتقدم سوى ائتلاف دعم مصر الذي أسسه اللواء الراحل سامح سيف اليزل و الذي تقدم   بأوراق تأسيسه عقب وفاته لرئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال  " .

و أعلن ائتلاف الوفد   ضم 100 نائب و ائتلاف المصريين الأحرار عن ضم 120 نائباً  الآن  ، و تستهدف التحركات التصدي لسيطرة ائتلاف دعم مصر على مقاليد الأمور يأتي ذلك في الوقت الذي نصت فيه اللائحة للبرلمان على أن  الحد الأدنى لتشكيل الائتلاف بـ 25% أي 150 نائب على الأقل.

و  نجح ائتلاف دعم مصر في تحقيق النسبة و وصل عدد أعضاءه لـ 300 نائب. وبذلك يكون الائتلاف الوحيد تحت القبة في مواجهة دعم مصر ويرى المتابعون أن العدد  المتبقي تحت القبة لا يسمح بتشكيل ائتلافين آخرين خاصة و أن مواقف المستقلين تتذبذب من وقت لأخر "، ورغم ذلك يصر تكتل 25- 30 والذي شكله عدد من نواب اليسار على عدم الانضمام لأيا من الائتلافين بسبب عدم التوافق الفكري بينهم ويعكف حاليا على صياغة لائحته ووثيقته السياسية، هو وائتلاف الوفد " .

وأعلن المصريين الأحرار عن تفاصيل وثيقته قبل جمع التوقيعات عليها  و يعكف حزب الوفد   على صياغة الوثيقة السياسية لائتلاف الأمة المصرية، الذي يسعى الحزب لتكوينه في البرلمان، بالإضافة إلى إعداد اللائحة الداخلية للائتلاف، وأعلن  الائتلاف أنه سينهى من كل التفاصيل المتعلقة بتشكيله قبل الإعلان عنه رسميًا، بما فيها صياغة أجندته التشريعية، مؤكدًا أن الجلسات التي تجمع قيادات الائتلاف وأعضائه مستمرة بشكل يومي.

وأكد القائمون على صياغة إلى أنهم يسعون لتحقيق التوازن بين الجميع بحيث لا يسيطر طرف على حساب أخر ، وأعلن حزب الإصلاح و التنمية الانضمام   لائتلاف "الوفد" تحت قبة البرلمان، وكان رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي قد أعلن عن تشكيل ائتلاف يضم مجموعة من المستقلين والحزبيين سيكون له الأغلبية داخل مجلس النواب ، اللافت أن ائتلاف  دعم مصر، استطاع حل مشاكله الداخلية بعد انتخابات اللجان النوعية و التي أغضبت البعض " .

و تولى عدد من قيادات الائتلاف لم الشمل و إنهاء الأزمة التي نشبت   بعد نتائج الانتخابات حيث حدثت حالة غضب لدى عدد من الأحزاب داخل الائتلاف بعد عدم نجاح مرشحيها في الانتخابات، معتبرة أن الائتلاف تجاهل أعضاؤه وأن التربيطات الأخيرة كانت عكس ما تم الاتفاق عليه مع أحزاب مستقبل وطن و الحرية و مصر الحديثة.

وشهد البرلمان المصري انتخابات حقيقية على اللجان ورغم حصول دعم مصر على نصيب الأسد في اللجان  إلا أنه  واجه أزمة بسبب عدم سيطرته على المعركة بشكل كامل بسبب الإدارة اللامركزية لمعركة الانتخابات و الخدع الانتخابية التي حدثت " .