الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

أكدت مصر والجزائر، أمس، استمرار «الدعم العربي» للرئيس التونسي قيس سعيد في الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.وعقب تسلمه رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي توافق الجانبين على «استمرار الدعم العربي للرئيس التونسي قيس سعيد، وما يقوم به من إجراءات وجهد حثيث لتحقيق الاستقرار في البلاد». وجمّد قيس سعيد عمل البرلمان وأقال الحكومة في 25 يوليو (تموز) الماضي، قبل تشكيله حكومة بديلة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي برئاسة نجلاء بودن.

واستقبل الرئيس المصري، في القاهرة، أمس، رمطان لعمامرة، وزير الشؤون الخارجية الجزائري، بحضور سامح شكري وزير الخارجية. ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، فإن السيسي أكد «حرص مصر على الدفع قدماً بأطر التعاون بين البلدين على شتى الأصعدة من خلال تفعيل اللجان الثنائية المشتركة، وذلك للانطلاق بالعلاقات إلى آفاق أرحب اتساقاً مع عمق أواصر الأخوة بين البلدين».

وتضمنت الرسالة الخطية، وفق البيان المصري، «اعتزاز الجزائر بما يربطها بمصر من علاقات وثيقة ومتميزة على المستويين الرسمي والشعبي، والاهتمام بتعزيز مجالات التعاون الثنائي مع مصر في كل المجالات، وتطلع رئيس الجزائر لمزيد من التنسيق والتشاور خلال الفترة المقبلة لمواجهة التحديات متعددة الأشكال التي تواجهها المنطقة والأمة العربية ودعم العمل العربي المشترك». وأضاف المتحدث المصري أن اللقاء تناول التباحث حول سبل تعزيز آفاق العلاقات بين البلدين، حيث تم التأكيد على أهمية عقد الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة على مستوى رئيسي الوزراء خلال العام الجاري، فضلاً عن عقد الدورة المقبلة لآلية التشاور السياسي على مستوى وزيري الخارجية، بما يخدم جهود دعم العلاقات وتعميق الشراكة الثنائية بين البلدين، وتعزيز أطر التعاون والتنسيق إزاء كل القضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك من أجل تحقيق الاستقرار والأمن والتعاون والتضامن.

وعلى صعيد القضايا الإقليمية كذلك؛ تم التباحث حول مستجدات الوضع في ليبيا، حيث تم التوافق حول أهمية العمل على تحقيق الأمن والاستقرار وصون وحدة وسيادة ليبيا وتوحيد مؤسساتها الوطنية، خصوصاً العسكرية والأمنية تعزيزاً للجهود الدولية لإنهاء وجود القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.

في غضون ذلك، بدأ وفد من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، زيارة للجزائر، أمس، تستمر يومين، بهدف «لقاء ممثلي اللجنة الوطنية الجزائرية المكلفة بالإشراف على التحضيرات اللوجيستية لعقد القمة العربية المقبلة، وكذلك الوقوف على الاستعدادات التي اتخذتها السلطات الجزائرية من أجل ضمان نجاح القمة، وتيسير مشاركة وفود جميع الدول الأعضاء على أعلى المستويات». وأفاد بيان صادر عن الجامعة، مساء أول من أمس، بشأن لقاء أمينها العام أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في القاهرة أمس، بأنه تم تكليف الأمين العام المساعد للجامعة، السفير حسام زكي، برئاسة وفد الأمانة العامة الذي يزور الجزائر. وأوضح البيان أن المحادثات بين أبو الغيط ولعمامرة «استعرضت الحالة في المنطقة العربية عموماً مع التركيز على الأوضاع في مناطق الأزمات والتحديات فيها»، كما أن «الأمين العام تناول كذلك مع الوزير لعمامرة عملية الإعداد للقمة العربية التي ستستضيفها الجزائر العام الحالي بما يؤمن لها فرص نجاح حقيقية».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

توجيهات رئاسية بسرعة الانتهاء من مكوّنات منظومة النقل الجماعي في مصر

السيسي يدعو لاستراتيجية أفريقية واضحة للقضاء على خطر التطرف والإرهاب