القاهرة - مصر اليوم
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن ما تنادي به الجماعات الإرهابية المتطرفة، من وجوب هجرة الأوطان، لا أصل له.وأشار خلال كلمته بختام مؤتمر تجديد الفكر الإسلامي، إلى أن الأصل عكسه، لقول النبي "لا هجرة بعد الفتح"، ومن هنا فإن دعوة هذه الجماعة للشباب إلى ترك أوطانهم، والهجرة إلى الصحاري والقفار، واللحاق بالجماعات المسلحة، فرارًا من مجتمعاتهم، يوصمونها بالكفر، مبعثها الضلال في الدين، والجهل بمقاصد شريعة المسلمين.
وأضاف "الطيب"، أن الحكم الشرعي الذي يعلنه علماء الإسلام من الأزهر، هو أن من حق المسلم، أن يقيم في أي موضع من بلاد المسلمين أو غيرها، متى كان آمنا على نفسه وماله وعرضه، متمكنا من أداء شعائر دينه.وتابع: "أما المدلول الشرعي الصحيح للهجرة في هذا العصر، هو ترك المعاصي والهجرة، لطلب الرزق والتعلم والسعي في عمار ة الأرض، والنهوض بالأوطان".
وأكد شيخ الأزهر، على أن الإلحاد خطر يعمل على ضرب الاستقرار، في المجتمعات التي تقدس الأديان وتحترم تعاليمها، وهو أحد أسلحة الغزو الفكري، التي يراد من خلالها بدعوى الحرية الدينية، هدم الأديان وإضعاف النسيج المجتمعي، وهو سبب مباشر من أسباب التطرف والإرهاب.
وشدد الطيب، على المجتمعات أن تتيقظ للآثار السلبية التي تترتب على دعوات الإلحاد، وإنكار وجود الله، وبلبلة أفكار المؤمنين به، كما يجب على العلماء التسلح، بمنهج تجديدي في التعامل مع مخاطر الإلحاد، حيث تستصحب الأدلة العقلية والبراهين الكونية، ونتائج العلوم التجريبية الحديثة، باعتبارها تؤيد الحقائق الإيمانية، وذلك من خلال لالتقاء بالشباب والحوار معهم، والإفادة من وسائل التواصل الحديثة في هذا الإطار
قد يهمك أيضًا:
الإمام الأكبر يعلن موعد مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس
الإمام الأكبر يشيد بجهود القوات المسلحة والشرطة في معركتهم ضد التطرف