القاهرة-أحمد عبدالله - مينا جرجس
يتوجه وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، للمشاركة في الاجتماع الوزاري الاستثنائي للجنة تنسيق المساعدات الفلسطينية، وهي الجهة المعنية بتنسيق المساعدات الدولية المقدمة للسلطة الفلسطينية.
وكشف المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في بيان صحافي، إن هذا الاجتماع الاستثنائي ينعقد بمبادرة أوروبية على ضوء التطورات الأخيرة الخاصة بقضية القدس، ويستهدف بالأساس التباحث بشأن مستقبل عملية السلام، وكيفية الحفاظ على تماسك ووحدة الموقف الدولي إزاء القضية الفلسطينية، والتحرك لإعادة تصحيح المسار في اتجاه المفاوضات وحل الدولتين، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن يرأس الاجتماع كل من الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى فيدريكا موجيريني ووزير الخارجية النرويجي، وبحضور رفيع المستوى من قبل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالقضية الفلسطينية.
وأردف المتحدث باسم الخارجية، بأن الاجتماع سيتناول أيضاً سبل الدفع بعملية المصالحة الوطنية الفلسطينية من خلال تقديم الدعم للمؤسسات الوطنية الفلسطينية بهدف تطوير إمكانياتها وتمكينها من إدارة قطاع غزة، وذلك على ضوء اتفاق إنهاء الانقسام الذي تم توقيعه في القاهرة في تشرين الأول/أكتوبر 2017، فضلاً عن مناقشة كافة أبعاد الوضع الاقتصادي والتنموي وبحث سبل تخفيف المعاناة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.
وأوضح أبو زيد، أن مشاركة وزير الخارجية المصري في الاجتماع تأتي في إطار الجهود المصرية الرامية إلى استمرار التشاور وتنسيق المواقف والتحركات مع الفاعلين الدوليين وكافة الأطراف الإقليمية المعنية بالقضية الفلسطينية من أجل الدفع بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفقاً للمرجعيات الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن تلك التحركات تأتي قبيل انعقاد الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية حول القدس في الأول من فبراير/شباط المقبل، والذي يهدف إلى تقييم الموقف وتحديد الخطوات المقبلة اللازمة للدفاع عن مدينة القدس.