القاهرة - مينا سامي
أكد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي (المتحدث باسم الفاتيكان)، غريغ بورك، أن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لا يريد استخدام سيارة مصفحة خلال زيارته إلى مصر.
وقال غريغ بورك، في بيان وزعته الكنيسة الكاثوليكية بمصر، مساء الأربعاء: إن البابا خلال زيارته لمصر سيستخدم سيارة مغلقة، ولكن غير مصفحة، وهذا وفقًا لرغبته، مضيفًا: نحن نعيش في عالم، حيث يشكل العنصر الأمني جزءًا من الحياة اليومية، وعلى الرغم من ذلك فإننا نود المضي قدمًا بشكل عادي، وفق ما أراده البابا.
وتابع قائلا: "ما من قلق فيما يتعلق بزيارة البابا فرنسيس إلى مصر"، مشيرًا إلى أن مصر يبلغ عدد سكانها حوالي 90 مليونًا، يشكل من بينهم المسلمون السنة نسبة 89% والأقباط الأرثوذكس 10% والكاثوليك من مختلف الكنائس 1% فقط.
وأوضح غريغ بورك، أن البابا سيلقي خلال الزيارة خمسة خطابات، الخطاب الأول في المؤتمر العالمي للسلام، ويليه اللقاء مع السلطات المدنية، والزيارة إلى البابا تواضروس الثاني على أن يتوجها في ختام اللقاء إلى كنيسة القديسين بطرس وبولس من أجل صلاة مسكونية على نية ضحايا الاعتداءات، أما في اليوم الثاني للزيارة فسيحتفل البابا فرنسيس صباحًا بالقداس الإلهي، على أن يلتقي بعد الظهر بالإكليروس المحلي (المكرسين).
وقال المتحدث باسم الفاتيكان، إن البابا فرنسيس يريد أن يعطي علامات إيجابية بأنه مطمئن وليس ساذجًا، هو يعرف جيدًا الوضع في مصر، ويعرف ما حصل مع الأقباط في السنوات الأخيرة لاسيما يوم أحد الشعانين، لكنه يريد أيضًا أن يعطي علامة إيجابية، وبالتالي سيتنقل بسيارة عادية خلال القداس الإلهي يوم السبت ليكون وسط الناس وخلال اللقاء في الإكليريكية مع الكهنة والمكرسين والإكليريكيين.
وحول أهمية المؤتمر العالمي للسلام، أكد بورك أن الرسالة الحقيقية للمؤتمر هي التحدث عن السلام كأشخاص دينيين يعملون من أجل السلام.
وأشار إلى أن البابا يرغب في هذه الزيارة لأن يبني حوارًا ينعكس في الأبعاد الثلاثة لزيارته: البعد الرعوي من أجل الجماعة الكاثوليكية في مصر، والبعد المسكوني في الحوار مع الأقباط الأرثوذكس، وبُعد الحوار بين الأديان. وقال إن البابا يشدد دائمًا على أنه ينبغي علينا أن نبني الجسور.