معبر رفح البري بين مصر وفلسطين

استبعدت مصادر أمريكية، فتح معبر رفح اليوم الجمعة لإدخال قوافل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، في الوقت الذي تجري فيه السلطات المصرية إصلاحات للطرق المحيطة به.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤولين أميركيين، قولهم إنه من المحتمل عبور أولى قوافل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح للقطاع غدا السبت.

وقال مسؤولون أمريكيون إن هناك حاجة إلى إصلاحات للطرق على الجانب المصري من المعبر، وهناك مخاوف بشأن التأكد من استدامة عمليات تسليم المساعدات.

والخميس، أعلنت الولايات المتحدة أنها ما زالت تعمل على وضع تفاصيل اتفاق مع الاحتلال ومصر لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن مبعوث الولايات المتحدة الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد لا يزال يتفاوض مع مسؤولين إسرائيليين ومصريين "على التفاصيل الدقيقة" لهذا الاتفاق.

وأوضح ميلر "نريد أن نرى مساعدات إنسانية مستدامة تدخل غزة لصالح المدنيين الأبرياء". وأضاف أن إسرائيل لديها مخاوف من أن تحوّل حركة حماس وجهة المساعدات، وهي مخاوف ترى واشنطن أنها مشروعة حسب قوله.

وقال الدكتور ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط للشبكة الأمريكية، أن هناك "الكثير من التعقيدات التي تعترض استمرار عملية المساعدات هذه"، مضيفا أن الهدف هو توزيع ما يصل إلى 100 شاحنة مساعدات يوميا.

وقال متحدث جيش الاحتلال دانيال هاغاري، الخميس، إن هذه المرحلة لن تشهد إدخال مساعدات إلى قطاع غزة.

وقال هاغاري، في مؤتمر صحفي بثته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "في هذه المرحلة، أريد أن يعرف الجمهور أن لا مساعدات ستدخل غزة".

وأضاف: "المعابر مع غزة ما تزال مغلقة، سيتم اتخاذ القرار على المستوى الإداري ومن ثم ننفذه"، متابعا: "عندما يحين موعد إدخال المساعدات سنعلن ذلك".

وذكرت مصادر محلية، أن السلطات المصرية، رفعت المكعبات الاسمنتية من أمام بوابة معبر رفح، مشيرا إلى أن آليات مصرية بدأت بتسوية الطريق في الجانب الفلسطيني بعد تعرضه للقصف الإسرائيلي.