القاهرة: مصطفي عطية
كشفت المعاينة الاولية للحريق التي اجراها المستشار أحمد معاذ مدير نيابة حوادث وسط القاهرة الكلية أن سبب حريق منقطة الرويعي يرجع إلى التوصيلات الكهربائية التي أجراها 12 من البائعين الجائلين لإنارة مكان افتراشهم بضاعهم وأخرى توصيلات لمكبرات صوتية أسفل عمارة رقم 7 أ التي تتكون من 6 طوابق 3 منها محال تجارية و3 طوابق أخرى مقر لفندق الاندلس مشيرة إلى أنه في تمام الساعة الثانية عشر من صباح الإثنين
حدث ماس كهربائي في أحد هذة التوصيلات أعقبها انفجار بعمود الانارة ثم بدأت النيران في الاشتعال في بضائع الباعة الجائلين المفترشة على جانبي الشارع ومنها إلى الفندق ثم إلى 3 عمارات أخرى تحوي محال تجارية ومخازن، مضيفة ان مسؤولي حي الموسكي اهملوا في أداء عملهم ولم يقمون بتنفيذ حملات لازالة تلك التوصيلات الكهربائية المخالفة .
وقدرت المعاينة المبدئية للنيابة قيمة الخسائر بنحو 40 مليون جنيه وأمرت باستدعاء رئيس حي الموسكي للاستماع لاقواله وتشكيل لجنة من محافظة الجيزة لتقدير قيمة الخسائر النهائية للحريق وتشكيل لجنة هندسية لمعرفة مدى آأن تكون العمارات الـ4 التي طالها الحريق آيله للسقوط من عدمه وطلب تحريات المباحث حول مدى قيام مسؤولي الموسكي بالدورالرقابي على الباعة الجائلين ومنع قيامهم من اجراء التوصيلات الكهربائية من عدمه كما أمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائي لاجراء المعاينة التصويرية لمكان الحريق وبيان أسبابه .
وأكد احمد جمال 52 عاما صاحب محل محترق في حديثه لـ"مصر اليوم" ، أنه يمتلك محل للأحذية وهو مصدر دخله الوحيد لأسرته التي تتكون من 4 أبناء وزوجته ، مضيفا ان النيران التهمت جميع محتويات المحل مقدرا خسارته بنحو 150 ألف جنيه. وحمل المسؤولية لمسؤولي حي الموسكي لإهمالهم الشديد في منع الباعة الجائلين من افتراش الشارع وتوصيل الكهرباء من أعمدة الأنارة ، مشيرا إلى أن ذلك كان السبب في احتراق قرابة 220 محلا تجاريا ، ومضيفًا انه لا يمتلك جنيهًا واحدًا يصرفه على اسرته، أما إسلام السيد اكد انه يعمل في مخزن للأقشمة منذ أن ترك مسقط رأسه المنيا قبل عام ونصف العام للعمل في القاهرة . مشيرا إلي انه يعلم تماما انه يعرض حياته للخطر ولكن حياته أيضا في خطر كبير بدون مصدر للرزق .
وأوضح انه اثناء نومه داخل المخزن سمع صوت صراخ فخرج من المخزن فشاهد النيران تتصاعد بكثافة على بعد خطوات قليلة منه وبدأت تنتقل من محل إلى آخر فأسرع إلى الاتصال بمالك المخزن لأخباره بالأمر وبعدها بدأ في اخراج كميات من الأقشمة وسط تصاعد النيران ، مشيرا إلى ان النيران التهمت الجزء الأكبر من البضاعة التي كانت داخل المحل .