القاهرة - أكرم علي
شارك وزير الخارجية المصري سامح شكري في المائدة المستديرة التي نظمها المعهد الدولي للسلام من أجل مناقشة تعزيز التعاون والشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في مجال حفظ السلام, وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد ، بان وزير الخارجية القى خلال الندوة كلمة أكد فيها على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي من أجل ضمان الدعم الكامل لجهود حفظ السلام، لاسيما وان معظم عمليات حفظ السلام تتم في مناطق الصراعات في القارة الإفريقية.
وأكد شكري على ضرورة دعم الحلول الإفريقية للمشاكل في القارة وان تشمل عملية التنسيق بين المنظمتين المشاركة الفعالة والحقيقية من جانب الاتحاد الافريقي في مراحل التخطيط لعمليات حفظ السلام، وكذلك تعزيز القدرات والكفاءات الخاصة بقوات حفظ السلام الإفريقية من خلال برامج تدريبية مشتركة، فضلا عن ضمان وحدة المبادئ والقواعد الحاكمة لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وتلك التي تتبع في الاتحاد الافريقي.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن شكري أوضح في كلمته أن الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة تضمن بشكل تفصيلي سبل التعاون بين المنظمة الدولية والمنظمات الإقليمية، مشيرًا الى أهميه مشاركة الدول الافريقية في عملية المراجعة التي تتم حاليًا لهياكل حفظ السلام في الأمم المتحدة، وبحيث يتم ضمان تحقيق التنسيق الكامل والتناغم في جهود حفظ السلام بين الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، مشيرًا الى أهمية التعامل الشمولي مع عملية المراجعة التي تتم حاليًا، بحيث تشمل أيضا المشاركة الإفريقية في منع نشوب النزاعات منذ بدايتها والتعامل مع جذور الصراعات وأسبابها وليس فقط مظاهرها، فضلًا عن توفير التمويل الكافي والآمن للمشاركة الإفريقية في عمليات حفظ السلام بحيث لا تكون عرضه لاهتزازات وتحديات نتيجة نقص التمويل.
وأوضح ان الندوة التي نظمها المعهد الدولي للسلام شاركت فيها وزيرة خارجية السويد ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ونائب سكرتير عام الأمم المتحدة "ايان الياسون" ، بالإضافة إلى رئيس دولة تيمور الشرقية السابق باعتباره رئيس اللجنة رفيعة المستوى المشكلة في الأمم المتحدة والمعنية بمراجعة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.